أعرب مفكرون من بينهم تسعديت ياسين مختصة في علم الأثروبولوجيا، يوم الخميس الماضي، عن أملهم في أن يعاد الاعتبار للمناضل من أجل القضية الجزائرية والشاعر الجزائري جون الموهوف عمروش· و في ندوة حول هذا الشاعر نظمت على هامش الصالون الدولي ال 16 للكتاب، دعت المختصة إلى جانب عدد من المفكرين، السلطات العمومية إلى إعادة الاعتبار لهذا المناضل وإخراج ما قدمه لهذا الوطن من درج النسيان، معربة عن أملها في أن يتحقق ذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر· ودعت المفكرة التي تشرف على مجلة للدراسات البربرية ''أوال'' (الكلمة) التي أسسها مولود معمري في 1985 بباريس، بدعم من المختص في علم الاجتماع بيار بورديو، كل أولائك الذين يرغبون في كتابة تاريخ الجزائر، دون إقصاء أحد من أبنائها مهما كانت ديانتهم واعتقادهم، إلى دعم هذا المسعى الرامي إلى إخراجهم من غياهب النسيان· وللتذكير ولد جون الموهوف عمروش في 6 فيفري 1906 بإغيل علي، بمنطقة القبائل وتوفي عشية الإعلان الرسمي عن استقلال الجزائر، عن عمر يناهز 56 سنة· بعد مشوار دراسي ناجح إلتحق جون الموهوف عمروش بمدرسة سان كلود (فرنسا) ليكرس حياته للتعليم· وقد تم نشر قصائده الشعرية الأولى في 1934 و.1937 وبعد إقالته من ''رادية فرانس'' من قبل الوزير الأول آنذاك، عندما كان يلعب دور وسيط بين هيئات جبهة التحرير الوطني والجنرال ديغول، إلتحق جون عمروش ب ''راديو سويس روماند'' حيث رفع صوت الجزائر المستقلة· وأشارت السيدة ياسين إلى أن جزء من أعمال الشاعر غير المنشورة يتم تسليط الضوء عليها تدريجيا بفضل دراسات الباحثين الجامعيين كاشفة بهذا عن شاعر ذو بعد عالمي أبدع في التغني بمسقط رأسه منطقة القبائل باللغة الفرنسية ليجعل منها تراثا جزائريا وعالميا·