قالت مصادر مطلعة باليمن للجزيرة نت إن قتل رجل الدين الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي بنيران طائرة تجسس أميركية بين مأرب والجوف أول أمس، جاء بعد ملاحقة استمرت شهرين، في وقت أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعملية، جاءت بتفويض من وزارة العدل وفق صحيفة أميركية، في ظل انتقادات تواجهها إدارته بشأن قانونية هذا العمل· وأعلن اليمن مقتل العولقي الجمعة في عملية لم تحدد تفاصيلها، وأكدت الخبرالولايات المتحدة· ونقلت مصادر إعلامية في عدن عن الشيخ أبو بكر العولقي - أحد وجهاء قبيلة العوالق التي ينتمي إليها أنور قوله إن معلومات شبه مؤكدة تفيد بصحة ما ذُكر، تلقتها من مصادر قبلية في مأرب والجوف أسرة العولقي ووجهاء من قبيلته· وقال الزعيم القبلي إن الغارة وقعت على طريق صحراوي بين الجوف ومأرب، حيث انتقل وجهاء من ''العوالق'' لمعاينة الجثامين، لكنهم ''لم يتمكنوا من التعرف على هوية الضحايا بعد أن تحولت إلى أشلاء وجثث متفحمة''· وقال إنهم أبلغوا أن الموكب المستهدف ضم سيارتين، إحداهما تقل العولقي وحارسه ودمرت تماما، وقد تناثرت أشلاء الضحايا في محيط الانفجار، وجمعت في قطع قماش وأكياس بلاستيكية· وقالت واشنطن إن الغارة قتلت إضافة إلى العولقي ''متشددين'' آخرين، لكن المصادر القبلية في الجوف تحدثت عن سبعة قتلى، بينهم العولقي وأميركي آخر باكستاني الأصل اسمه سمير خان وسعوديان، وفق ما فصل أحد وجهاء المنطقة، استضاف الضحايا لتناول الإفطار صباح الجمعة، قبيل استهدافهم· ونقلت وكالة ''أسوشيتد برس'' عن وجيه قبلي رفض كشف هويته قوله إن أحد إخوة القتلى شهد الغارة، وروى كيف أن الضحايا توقفوا لتناول الفطور في الصحراء، وكانوا مقتعدين الأرض عندما رأوا الطائرة تقترب، لكنهم لم يتمكنوا من بلوغ سيارتهم والفرار، لأنها عاجلتهم بصاروخ· وقالت مصادر أمنية يمنية طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الطائرات الأميركية كثفت طلعاتها الأسبوعين الماضيين في أجواء محافظات مأرب وشبوة وأبين، لتصل إلى عشرين طلعة في اليوم، كانت تشعر بها وزارة الدفاع اليمنية· ووفق هذه المصادر تمكنت الطائرات، خلال تعقب تحركات مسلحين من القاعدة شاركوا في معارك زنجبار، من تحديد مكان العولقي، الذي غادر وفق هذه المصادر مواقعه في شبوة إلى منطقة نائية بين يافع والبيضاء، كإجراء احترازي بعد قتل أسامة بن لادن في ماي الماضي·