عاد، صباح أمس، حوالي 22 ألف متمدرس إلى مقاعد الدراسة بمساجد ولاية قسنطينة، يتقدمهم طلبة محو الأمية الذين ارتفع عددهم هذه السنة إلى 2500 طالب بزيادة قدرت ب 350 مسجل جديد مقارنة بالسنة الماضية، بينما يتوزع باقي المتمدرسين بين أطفال لم يبلغوا سن التمدرس القانوني وطلبة المدارس القرآنية المتخصصة في علوم الدين وأصوله وحفظ القرآن الكريم، حسب ما ذكره يوسف عزوزة مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية· وأضاف نفس المتحدث بأن مصالحه خصصت هذه السنة كل المتطلبات لإنجاح الدخول المدرسي القرآني من خلال تجهيز الأقسام والمدارس القرآنية بكافة المستلزمات البيداغوجية، وتلك التي من شأنها توفير الجو الأمثل لتحصيل العلم والتفقه في الدين، وفق ما تقتضيه الأصول، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المسطرة بداية من خلال الرفع من عدد المقاعد والمستفيدين من خدمات المدارس القرآنية، إلى جانب استقطاب أكبر عدد من الشباب والحد من الآفات الاجتماعية التي تعرف انتشارا واسعا وسط مجتمعنا· من جهتها، وفرت جمعية اقرأ كل المتطلبات لإنجاح الدخول المدرسي الخاص ب 2500 مسجل تم توزيعهم على 169 قسما مقسمين على 15 فوجا سيتلقون خلال الموسم الحالي دروسا وفق منهج تربوي مدروس كل حسب مستواه على أن يتحصل المتمدرسون المتفوقون في نهاية السنة على شهادة تمكنهم من دخول مراكز التكوين المهني لتحصيل أخرى بموجبها يستطيعون اقتحام عالم الشغل شأنهم في ذلك شأن باقي فئات المجتمع· وعن جديد الدخول المدرسي الحالي، ذكر بوحجر رئيس جمعية اقرأ أنه يتمثل في فتح ورشتين الأولى لتعليم المبادئ الأولية في الإعلام الآلي والثانية خاصة بالخياطة، موضحا أن التسجيل فيهما يقتصر على المتفوقين فقط كمرحلة في انتظار تعميم العملية على الجميع مستقبلا تماشيا مع الإمكانيات المتوفرة· تجدر الإشارة إلى أن جمعية اقرأ قد خصت الطلبة المتفوقين خلال الموسم الدراسي المنصرم بحفل تكريمي صباح أمس احتضنته قاعة الحفلات بقصر الثقافة مالك حداد·