تعكف هذه الأيام لجنة السياحة والاثار بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، على إعداد تقرير مفصل عن وضعية الآثار القديمة ببلديات الجزائر، المصنف منها وغير المصنف، بطلب من والي العاصمة محمد الكبير عدو، وسيوضع التقرير على طاولته خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حسب مصادر من المجلس الولائي، لتتم مناقشته في اجتماع موسع يضم مديريتي الثقافة والسياحة والمؤسسات المكلفة بتسيير وصيانة المعالم الأثرية للعاصمة· وحسب ما تسرب من التقرير فان اللجنة التي كلفت باعداده أكدت وجود العديد من المعالم الأثرية بالعاصمة في وضعية جد حرجة تستدعي تدخل عاجلا· كما لفتت اللجنة في تقريرها إلى بقاء العديد من الآثار غير مصنفة، وحتى المصنف منها بقي غير مسيج ولا يخضع لأية حماية أو حراسة، ما حولها في الغالب إلى مراتع للشباب والمنحرفين الذين يجهلون قيمتها التاريخية، كما هو حال غار بعين البنيان· ونبهت اللجنة إلى حالة برج إثري بمنطقة برج الكيفان، فبالرغم من قيمته إلا أنه لم يتم تصنيفه حتى الآن ولم يتم إعداد بطاقة خاصة به تحدد العهد الذي يعود له، وهو يوجد في حالة تستدعي تدخلا عاجلا· وقد عاينت اللجنة المكلفة بإعداد التقرير عن كثب حالة المعالم الأثرية عبر مختلف بلديات العاصمة، وقدمت توصياتها في هذا الشأن· ويرتقب أن يتخد والي العاصمة قررات مهمة بعد دراسة التقرير، خصوصا وأن جل هذه المعالم يبقى غير مستغل من الناحية السياحية إذ يمكن أن يعود على السياحة الوطنية بالكثير من الفوائد· أما فيما يتعلق بوضعية القصبة فلم يتسرب أي شيئ بشأنها إذ تخضع لمشروع وطني تشرف عليه وزارة الثقافة·