افتتح، أمس، المجلس الشعبي لولاية الجزائر أشغال دورته العادية بحضور والي الولاية محمد كبير عدو ورئيس المجلس عبد العزيز جفال، ولقد تناول هذه المرة ملفات حساسة تتعلق بقطاع الثقافة والسياحة، الترفيه والمواقع الأثرية التى أنشأت في شأنها لجان خاصة قامت بإعداد تقارير مدققة حول واقعها في الولاية والتي تم عرضها في هذه الدورة التي ستدوم يومين كاملين. وأكد مدير السياحة لولاية الجزائر صالح بن عكموم في تقرير مفصل عرضه على أعضاء المجلس الولائي، أن الخدمات السياحية في العاصمة لا تزال دون المستوى المطلوب ولا تلبي حاجيات السياح، وهذا نظرا لغياب الثقافة من الدرجة الأولى، الى جانب نقص فضاءات الترفيه وعجز في المرافق الإيوائية والنقل وضعف التأطير وغيرها من المشاكل، رغم الطاقات السياحية الهائلة التي تزخر بها الولاية حيث تتوفر على 141 فندق، أين يشتغل فيها 6328 مستخدم، الى جانب 12 منطقة توسيع سياحي والتي هي مرشحة للزيادة و20 فندقا في طور الإنجاز بالطاقة 1481 و11 مشروعا لم ينطلق بعد و10 مشاريع قيد التسوية، ومن جهة أخرى ذكر المتحدث أن التسعيرة المعمول بها في الفنادق والتي تمثل ضعفي الأجر القاعدي للمواطن الجزائرى ساهمت في إضعاف استهلاك المنتوج السياحي علي مستوى الولاية مؤكد في ذات الوقت أن كل الفنادق ذات 5 نجوم و75 بالمئة من الفنادق 3 نجوم تعمل بهذه التسعيرة، وكشف المدير في تقريره أن الجزائر العاصمة تعاني من عجز في الإواء السياحي بالطاقة 18 ألف سرير وهو ما يستدعي التكفل العاجل من خلال وضع برنامج خاص للولاية بإعتبارها عاصمة إدارية وسياسية وإقتصادية، كما دعا الي إنشاء هيئة خاصة لتسيير الشواطئ وكذا السعي لتوسيع دواؤين السياحة علي المستوى المحلي. أما رئيس اللجنة المكلفة بالتقرير الثقافة وحماية المواقع الأثرية محمد الطاهر ديلمي فدعا خلال عرضه لتقرير اللجنة الي ضرورة إعادة الإعتبار للمقاومات التنمية السياحة المستدامة و العمل علي إدراج الحرف التقليدية ضمن النشطات السياحية وكذا ربط بحيرة الرغاية بالمسار السياحي والثقافي،كما دعا الى مراجعة عمل توقيت وسائل النقل العمومية والخاصة علي مستوى العاصمة وكذاإعادة النظر في توقيت المحلات والمتاجر والمرافق العامةوغيرها من الإقتراحات. أما رئيس المجلس الشعبي الولائي، فعتبر هذه الملفات بالحسساسة كون أنها تتعلق بالمواطن الذى إختار منتخبيه في المجلس حيث دعا الي المناقشة الفعالة لهذه المواضيع.