أعلن أمس لخضر درياس ممثل وزارة الثقافة عن الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي الإيرانيبتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بحضور محمود محمدي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له إلى جانب بليدية عبد الحميد المنسق العام لتظاهرة تلمسان وكذا المهتمين بالقطاع الثقافي بالمدينة· رحب لخضر درياس ممثل وزارة الثقافة بالوفد الإيراني وعلى رأسه محمود محمدي سفير إيران والثلة القادمة من أعماق إيران الإسلامية من مثقفين وأدباء وفنانين· أكد المتحدث أنه شغوف باستقبال ضيوف من خيرة المثقفين دعوا إلى عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان وهي تتفاعل مع ذاكرتها الثقافية ومحيطها الإسلامي وتسعى للم شمل المسلمين عبر أصقاع العالم· كما اعتبر المتحدث تظاهرة تلمسان عرسا حضاريا غاصت بحراكها الثقافي في الماضي لاستحضار رصيدها الإسلامي المشهور لتعريف الشعوب الإسلامية به لتعيد إلى الأذهان الماضي العريق، إلى جانب ذلك جدد المتحدث شغفه بحضور الجمهورية الإيرانية الواقعة في أقصى الشرق الإسلامي بمثقفيها ومفكريها وفنانيها إلى الجزائر للتعريف بالموروث الثقافي والإسلامي الإيراني· من جهته، قدم محمد علي علي أذرشب مستشار وزير الثقافة الإيراني تشكرا ته على الاحتفالية القائمة بتلمسان معبرا، على أنها بداية لتفعيل الحراك الثقافي في العالم الإسلامي حيث قال ''من هنا نعقد الآمال على الثقافة لاستعادة مكانتنا الحضارية بين أمم الأرض وأيضا لإحلال علاقات التفاهم والحوار والتعارف بين الشعوب''· مضيفا في الصدد ذاته أن الثقافة هي منظومة الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد التي ترفع الجماعة البشرية نحو تفاعلها المنشود حيث قال ''إذا كانت هذه الثقافة راكدة فإن ذاكرة الجماعة تكون راكدة لكن إذا تحركت الذهنية الجماعية فإنه لا محال أنها تنتج حضارة''· في السياق ذاته دعا المتحدث الشعوب الإسلامية لتفعيل حركتها الثقافية عبر العالم لإنتاج حاضرة باهرة في جميع حقول المعرفة والعلوم الطبيعية و الإنسانية، مؤكدا أن من وراء ذلك تنهض الثقافة الإسلامية، أما إذا حدث العكس، كما قال علي أذرشب، فإن ذلك يعود إلى ضعف عناصر الإنتاج الحضاري في الثقافة الإسلامية· كما قام سفير الجمهورية الإيرانية والوفد المرافق له بافتتاح كل من معرض اللوحات الفنية والمنمنمات إلى جانب الزخرفة والنقش التي تكشف عن التاريخ العريق للجمهورية الإيرانية، إلى جانب افتتاحه معرض السجاد والقماش المزخرف والكتب والمجلدات التي تعود إلى حقبة زمنية، كما أمتعت فرقة همدلان ''سيبا'' الإيرانية الحضور بتقديمها وصلات غنائية على طريقة الصوفية حيث سافرت الفرقة بإيقاعاتها القوية بالحضور إلى الزمن الإسلامي الجميل، إلى جانب ذلك كانت للصور الفوتوغرافية المعبر عن الذاكرة الجماعية لإيران حضورا من نوع آخر·