ستكون الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 18 جويلية إلى غاية ال25 منه قبلة ومحطة ثقافية لمدينة أصفهان الإيرانية التي ستعرض جزءا من ثقافتها العريقة ببلادنا * وتحسبا لهذا الحدث عقد سفير دولة إيرانبالجزائر السيد حسين عبدي أبيانه أمس ندوة صحفية بديوان رياض الفتح بالعاصمة، استعرض فيها رفقة الوفد المرافق له تفاصيل برنامج الأسبوع الذي يعد الأكبر في تاريخ المدينة من حيث المشاركات الخارجية، وقد أكد السفير بهذه المناسبة على عمق العلاقات الثقافية بين البلدين ومتانتها، والدليل على ذلك بقول السفير إن هذا الأسبوع جاء تتويجا وردا على دعوة وزارة الثقافية بعد النجاح الذي لقيه الأسبوع الجزائر في إيران في ماي 2008. وفي سياق متصل أكد مسعود نكاي أحد المسؤولين عن تنظيم الأسبوع أن مدينة أصفهان الإيرانية التي تأسست قبل 7 ألاف سنة، تعد محور ومركز الثقافية في إيران، وكان لها دور محوري في بناء الثقافية الإسلامية والعربية وامتد تأثيرها لقرون إلى الثقافات الأخرى، ومازالت إلى اليوم أحد معالم التي تجسد التزاوج الحضاري والتسامح الديني في العالم الإسلامي تحتوى على أزيد من22 موقعا أثريا وسياحيا يقصده كبار الفنانين والكتاب والمستشرقين عبر العالم وربما ليس من الغريب أن يطلق عليها لقب "نصف الدنيا" أو "جنة الدنيا" على تعبير الوزيرة تومي التي انبهرت بعراقة ثقافة المدينة التي استدعتها للجزائر. * الأسبوع الأصفهاني الذي ينطلق هذا الأحد برياض الفتح بحفل فني من الموسيقى التقليدية لأصفهان يستمر إلى غاية الخامس والعشرين من هذا الشهر، وينتظر أن يحط الرحال بالجزائر اكبر الفنانين والأساتذة الذين يمثلون ثقافة المدينة العريقة منهم 12 فنانا تشكليا في فن الزخرفة الإيرانية الشهيرة الذين سينشطون الو رشات والمعارض يقودهم الفنان الشهير فرشتشيان. السينما الإيرانية التي استقطبت العالم في السنوات الأخيرة ستكون حاضرة بفيلم "ظلال بساتين المدنية" لعطاش زمزم، هذا إضافة إلى معارض للخشب والنحت والزخرفة والزرابي ومعرض ل400 مصور إيراني يجسدون تاريخ أصفهان والموسيقى التي ستجوب بعض المدن خارج العاصمة مثل بومرداس وقسنطينة، ويعد هذا الأسبوع حسب المشرفين عليه استعدادا للمشاركة الإيرانية بقوة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية2011 وهذا بعد أن كانت أصفهان عاصمة لها في 2006 .