ناشد سكان قرية ''إيغيل بوزال'' الواقعة على بعد 38 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لبلدية عزازقة، السلطات المحلية التدخل العاجل للحد من ظاهرة انجراف التربة، التي يشهد نطاقها اتساعا يوميا، حتى أضحت من أكبر الهواجس التي يواجهونها، لكونها خطر يهدد حياه أسرهم لدى قدوم كل موسم شتاء· بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية العديدة التي يواجهها سكان قرية إيغيل بوزال يوميا والناجمة أساسا عن غياب سياسة تنموية وكذا إرادة فعالة من طرف المسؤولين المحليين من شأنها إنقاذ هؤلاء من دائرة العزلة والتهميش التي طالتهم لسنين عديدة· فسكان هذه القرية زادت معاناتهم أكثر مع ظهور مشكلة أخرى أكثر حدة من سابقاتها والمتمثلة في ظاهرة انجراف التربة التي مست الأراضي المحاذية لمنازلهم، فمع بداية كل موسم أمطار تسجل انهيارات أرضيةئ تظهر بعدة أماكن في هذه القرية، لتزداد معها مخاوف السكان، حيث أصبحت بيوتهم التي يعود تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية مهددة بالانهيار في كل لحظة جراء التحرك غير العادي للتربة، الشيء الذي خلف تصدعات وانشقاقات عديدة في جدرانها وأسقفها جعل انهيارها مسألة وقت حسب ما أكده السكان في تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز''، موجهين بذلك أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى السلطات الولائية لعدم اكتراثها بانشغالاتهم، وكذلك لعدم قيامها بأي خطوة بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الظاهرة أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت إليها في هذا الإطار منذ سنة ,2007 وبحسبهم فإن الأخيرة، اكتفت بالوعود التي -وبحسبهم- تبقى مجرد حبر على ورق ولم تر النور إلى حد اليوم، معتبرين في السياق نفسه أن ذلك يعكس سياسة الإقصاء والحرمان الممارسة في حقهم· من جهة أخرى، أشار السكان إلى أن ما شهدته بلدية عين الحمام وما تواجهه من مخاطر وكذا مدينة تيقزيرتئقد يتكرر مشهده في منطقتهم، ويرون أنه يبقى من الضروري على السلطاتئالمعنية معالجة الوضع قبل تفاقمه أكثر، وقبل حدوث ما لا يحمد عقباه· هذا وتجدر الإشارة حسب الإحصائيات الواردة من مديرية البناء والتعمير بولاية تيزي وزو، أن أزيد من 55 بالمائة من الأراضي التي تتوفر عليها بلدية عزازقة قد تم تصنيف مساحاتها مؤخرا ضمن الخانة الحمراء، وأنها من أكثر المناطق عرضة لخطر انجراف التربة في الولاية نظرا لنوعية التربة وهشاشتها، وعليهئفإن مديرية البناء والتعمير بتيزي وزو، ملزمة بحمل على عاتقها مهام إيفاد مكتب دراسات مختص في الأرضيات المهددة بظاهرة الانجراف في أقرب الآجال، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، خصوصا وأنه سبق له أن رفضت إحدى الدراسات التي عرضها عليها أحدى المكاتب الخاصة المهتمة في هذا المجال والمتواجد بمنطقة عزازقة، بحجة أن كبر حجم الخطر يستدعي تعيين مكاتب أكثر خبرة واختصاصا، للكشف عن أسباب الظاهرة وكيفية الحد منها·