ناشد سكان بلدية تقزيرت الواقعة على بعد 38 كلم شمال مدينة تيزي وزو السلطات المحلية، التدخل بعد اتساع ظاهرة انجراف التربة بهذه المدينة الساحلية والتي أضحت من أكبر المشاكل التي تؤرق السكان، حيث تهدد حياة العشرات من العائلات التي وجهت نداء استغاثة للجهات الوصية قصد التدخل العاجل لإنقاذهم، واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب ما حدث بمدينة عين الحمام· فمع بداية كل موسم أمطار تسجل إنهيارات أرضية تظهر بعدة أماكن من مدينة تقزيرت المطلة على البحر، وتزداد معها مخاوف السكان حيث أصبحت منازلهم مهددة بالإنهيار جراء التحرك غير العادي للتربة، فحسيب شهادة بعض السكان فإن مساحة انجراف التربة تتسع من سنة إلى أخرى، ولم تعد هذه الظاهرة ناجمة من عوامل طبيعية فقط، حيث نجد يد الإنسان مساهمة في ذلك بسبب أشغال البناء الفوضوية التي يتم إنجازها من طرف الخواص، وفي بعض الأحيان دون دراسة مسبقة، لاسيما وأن هذه المدينة تعرف اتساعا واسعا من حيث عدد ورشات البناء كونها منطقة سياحية وتستقطب سنويا آلاف السياح· من جهة أخرى، أشار السكان إلى أن ما شهدته بلدية عين الحمام وما تواجهه من مخاطر قد يتكرر بمدينة تقزيرت· ويرى بعض السكان أنه من معالجة هذا المشكل من قبل السلطات المعنية والجهات الوصية قصد احتواء الوضع قبل تفاقمه، وقبل حدوث ما لا يحمد عقباه، خصوصا وأن الظاهرة اجتاحت وسط البلدة وحتى الحديقة الواقعة بمدخلها، كما أن الإنهيارات الأرضية تتقدم بشكل مخيف· وقد بدأت تمس أيضا المناطق العليا للمدينة، بالإضافة إلى منطقة ''لويا'' الواقعة بين شاطئي فرعون والشاطئ الكبير حيث منع المسؤولون الخواص من إنجاز السكنات بهذه المنطقة، وتم إخلاء حظيرة البلدية المتواجدة بالمنطقة وتحويلها إلى المدينةالجديدة، كما تم تصنيف المناطق المحيطة بالشاطئين في الخانة الحمراء أي أكثر المناطق عرضة لخطر انجراف التربة· وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بما فيها مديرية البناء والتعمير لولاية تيزي وزو كلفت السنة المنصرمة مكتب دراسات فرنسي جزائري لإجراء دراسة مفصلة لكل من منطقتي عين الحمام وتقزيرت قصد إيجاد حلول نهائية لهذه الظاهرة التي تهدد المنطقتين·