كما كان منتظرا، فإن الجماهير الجزائرية أكدت مقاطعتها لهذا اللقاء ولم تتنقل إلى ملعب 5 جويلية لتشجيع “الخضر” باستثناء حوالي خمسة عشر ألف مناصر الذين أبوا إلا أن يتنقلوا إلى الملعب لمتابعة هذا اللقاء... ولكن الجماهير العاصمية أكدت معاقبتها للاعبي المنتخب الوطني بعد الإقصاء المخيّب للآمال في هذه التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. مقاطعة هذا اللقاء هي رسالة واضحة للاعبين بعد الوجه الشاحب الذي ظهروا به في هذه التصفيات وعدم قدرتهم على تحقيق على الأقل التأهل إلى “الكان” القادمة في الغابون وغينيا الاستوائية. ... والحاضرون جلسوا في “الفلومبو” وفضّلت الجماهير التي تنقلت إلى الملعب الجلوس في مدرجات المشعل “الفلومبو”، كما جلس بعض الأنصار في المدرجات العليا المتواجدة فوق المنصة الشرفية وناصروا “الخضر” رغم أعدادهم القليلة ووقفوا إلى جانب رفاق الحارس مبولحي وتفاعلوا مع الأهداف المسجلة في اللقاء، وبدورهم فإن اللاعبين تفاعلوا مع الجماهير وأهدوهم الأهداف المسجلة في اللقاء من أجل التصالح معهم بعد المشوار المتذبذب في هذه التصفيات. صافرات الاستهجان على اللاعبين عند الدخول لمعاينة الأرضية دخل اللاعبون حوالي ساعتين قبل اللقاء إلى الملعب ونزلوا إلى أرضية الميدان من أجل معاينتها وامتصاص الضغط ولكنهم تفاجأوا لما شاهدوا حضور حوالي 500 مناصر حين دخولهم لمعاينة أرضية الميدان واستقبلوهم بصافرات الاستهجان التي تؤكد مرة أخرى غضب الأنصار على اللاعبين الذين لم يتقبّلوا إلى حد الآن إقصاء “الخضر” من هذه التصفيات وبالخصوص الرباعية التي مني بها رفاق بوڤرة في مراكش أمام المنتخب المغربي بالإضافة إلى توقيت المباراة في ساعة متأخرة وهو ما حرم الأنصار من التنقل بأعداد أكبر ناهيك عن أن يوم الأحد هو يوم عمل. رايات الأندية حاضرة إلى جانب الراية الوطنية لم يفوّت الأنصار الذين حضروا فرصة تشجيع المنتخب الوطني ولو برايات الأندية العاصمية التي ظهرت في المدرجات على غرار إتحاد الحراش، مولودية الجزائر وكذا إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد وبعض الأندية الأخرى والتي كانت إلى جانبها رايات المنتخب الوطني من أجل تشجيع لاعبينا الذين تصالحوا مع الأنصار بعد دخولهم القوي في المباريات وتمكنهم من تسجيل هدفين عن طريق حسان يبدة وفؤاد قادير وكذا الوجه المشرف الذي ظهر به أشبال حليلوزيتش في هذه المباراة. “الله أكبر... حليلوزيتش” دوّت الملعب تفاعل الأنصار كثيرا مع المدرب البوسني لمنتخبنا الوطني حليلوزيتش مباشرة بعدما وطأت قدماه أرضية الميدان، حيث هتف الأنصار كثيرا باسمه ورددوا العديد من العبارات على غرار “الله أكبر حليلوزيتش” والتي تفاعل معها المدرب ورد على الأنصار برفعه يده وحياهم وطالبهم بالمواصلة على هذا النحو والوقوف وراء المنتخب الوطني، وهو الذي يسعى لإعادته إلى الساحة الدولية من الباب الواسع من خلال المشروع الذي جلبه معه وطلب مساندة الجميع رغم أن ظنه خاب بحضور أعداد قليلة للأنصار. “جيش.. الشعب.. معاك يا غزال” على الرغم من أن مهاجم “الخضر” ونادي تشيزينا عبد القادر غزال يواصل صيامه عن التهديف ويؤدي في بداية موسم صعبة مع فريقه الإيطالي، إلا أن الجماهير الجزائرية حاولت رفع معنوياته عندما دخل إلى أرضة الميدان وهتفت مطولا باسمه وعبارات “جيش.. الشعب.. معاك يا غزال” التي تعود على سماعها وأصبح يفهمها جيدا، وهو ما رفع معنوياته وأكسبه الثقة التي فقدها في الفترات السابقة بسبب النتائج السلبية التي سجلها من قبل مع “الخضر” وعدم تمكنه من تسجيل أي هدف لحوالي سنتين. ڤديورة: “نملك منتخبا جيدا ولاعبين في المستوى وسنؤكد ذلك مستقبلا” «لقد أكدنا اليوم من خلال الفوز الذي حققناه أمام منتخب إفريقيا الوسطى والمردود الذي قدمناه أننا نملك منتخبا جيدا ولاعبين في المستوى وهو مؤشر إيجابي قبل المواعيد القادمة التي هي في انتظارنا وسنؤكد ذلك مستقبلا، حيث أننا حتما سنلعب من أجل التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة ولن نضيع الفرصة مرة أخرى”. مصباح: “المنتخب الوطني لم يمت والفوز كان طعمه حلوا في 5 جويلية” «لقد أدينا مباراة في المستوى واستحققنا الفوز الذي سجلناه ولو أنه كان بإمكاننا إنهاء اللقاء بنتيجة أثقل لو لم نضيع كل تلك الفرص التي أتيحت لنا. المهم أننا أنهينا هذه التصفيات بنقطة إيجابية بعد أن كانت الأمور صعبة في لقاءاتنا الأولى. هذا الفوز حلو جدا لأنه تحقق في ملعب 5 جويلية الذي يبقى أفضل ملعب في الجزائر والأكيد أن المنتخب الوطني لم يمت مثلما أراد البعض قول ذلك وتحيا الجزائر”. سنجاق حلل اللقاء ل “بير تيفي” وإيغيل ل “ميدي 1 سات” كان مدرب المنتخب الوطني الأسبق ناصر سنجاق حاضرا في مباراة أمس أين حللها لقناة “بير تي في” وكذا “بير أف أم”، في الوقت الذي حلّل مدرب شبيبة القبائل مزيان إيغيل اللقاء للقناة المغربية “ميدي 1 سات” التي نقلت المباراة على المباشر. الحكم حرم مصباح من ركلة جزاء في (د18) أثبتت لقطات التلفزيون أن الحكم السنغالي حرم مدافع “الخضر” مصباح جمال من ركلة جزاء في (د18) بعد أن تعرض للعرقلة من المدافع إينزا ياميسي، و أكدت الإعادة أن رجل لاعب نجم سنغافورة ذهبت إلى رجل مصباح وتسببت في سقوطه ورغم هذا إلا أن الحكم لم يحرك ساكنا، وحتى مصباح الخلوق لم يحتج على قرار الحكم. “الخضر” يسجلون مجددا بكرة ثابتة ومن يبدة إلى يبدة مرة أخرى تكون الكرات الثابتة الحل للعقم الهجومي ل “الخضر” حيث افتتح أمس رفقاء مبولحي باب التهديف عن طريق كرة ثابتة، هذه المرة ركنية جاء منها الهدف الأول ليبدة الذي كان للتذكير صاحب آخر هدف من كرة ثابتة في مباراة المغرب في عنابة يوم 27 مارس، وبالتالي كانت المصادفة وراء وقوف لاعب غرناطة خلف الهدفين. آخر هدف رسمي برأسية منذ 19 شهرا ونصف وفي ودية منذ 14 شهرا هدف يبدة الأول الذي جاء بالرأس كان بمثابة كسر لعقدة طويلة الأمد تتمثل في عدم وصول المنتخب الوطني إلى شباك منافسيه بالرأس رغم أنها كانت أحد نقاط قوة “الخضر” التي قادتهم إلى التأهل إلى المونديال، الهدف الأخير الذي وقّع بالرأس كان في كأس إفريقيا أمام كوت ديفوار منذ 19 شهرا ونصف عن طريق بوعزة يوم 24 فيفري 2010، أمّا آخر هدف في مباراة ودية كان أمام الغابون يوم 11 أوت من السنة نفسها أي قبل 14 شهرا من الآن. بوڤرة قائدا في غياب عنتر وزياني في غياب عنتر يحيى وزياني كان مجيد بوڤرة قائد “الخضر” كما كان منتظرا، وقد تفاعل معه الجمهور كثيرا خاصة مع مراوغته الممتازة لأحد لاعبي إفريقيا الوسطى في الشوط الأول بطريقة فنية عند صعوده إلى الهجوم قبل تعرضه للعرقلة. والتر ڤاڤ مازح حليلوزيتش على خط التماس يبدو أن المكلف بالأمن في المباراة السويسري والتر ڤاڤ له معرفة خاصة بالمدرب الوطني حليلوزيتش بدليل أنه تنقل إلى غاية كرسي إحتياط “الخضر” قبل نهاية الشوط الأول وبقي جانبا مع حليلوزيتش لبعض الوقت، حيث تمازحا وأظهرت كاميرا التلفزيون البوسني يتفاعل مع ما كان يقوله محدثه خاصة أن “الخضر” حينها كانوا فائزين (2-0). يبدة يسجل ثاني أهدافه مع “الخضر” تمكّن حسان يبدة من تسجيل أول الأهداف في المباراة بعد مرور دقيقة فقط من انطلقتها بعد تنفيذ فؤاد قادير لركنية حيث صعد يبدة فوق الجميع وسدد الكرة برأسية محكمة سكنت شباك إفريقيا الوسطى، وبهذا الهدف يرفع يبدة رصيده إلى هدفين مع المنتخب الوطني منذ التحاقه به في صائفة 2009 وهذا بعد الهدف الأول الذي تمكن من توقيعه في مباراة الذهاب أمام المنتخب المغربي في عنابة عن طريق ركلة جزاء. أول هدف ل قادير مع “الخضر” الهدف الثاني للمنتخب الوطني أمس عن طريق قادير فؤاد كان بطعم خاص للاعب فالنسيان الفرنسي لأنه الأول على الصعيد الدولي لهذا اللاعب مع المنتخب الوطني، الأمر الذي جعله يعبّر عن فرحته بطريقة خاصة للغاية حيث توجّه نحو الجمهور وهو يقبّل قميص المنتخب مهديا الهدف للأنصار. حليلوزيتش وضع بلحاج في قائمة 18 ومن بين ما قام به المدرب حليلوزيتش في هذه المباراة اعتماده على جمال مصباح في الوراق الأيسر مثلما كان منتظرا أما بلحاج فقد وضعه في قائمة 18 في آخر لحظة وهو الذي غاب عن بعض الحصص التدريبية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها قبل أن يشارك في آخر حصة تدريبية قبل المباراة، وقد وضعه حليلوزيتش في قائمة 18 وفضّله على حشود الذي كان من المقرر على الأقل أن يكون في كرسي الاحتياط في ظل عدم وجود خليفة للظهير الأيمن مهدي مصطفى. الجمهور يسنفزاللاعبين بتونس وليبيا كما كان منتظرا لم يقابل لاعبو المنتخب الوطني بترحاب شديد سهرة أمس في ملعب 5 جويلية بسبب النتائج الكارثية للمنتخب والطابع الشكلي لمباراة أمس بعد أن أعدم رفقاء مترف حظوظهم في التأهل من قبل، حيث كانت تصرفات الجمهور الحاضر في الملعب خصوصا قبل بداية المباراة تعبّر عن عدم رضا الجماهير التي صفرت على اللاعبين واستفزتهم بمنتخبي تونس وليبيا اللذين تأهلا إلى كأس إفريقيا رغم الوضع غير المستقر في البلدين بسبب ثورة الشعبين على نظام الحكم. استقبال رائع ل بوعزة والجمهور هتف باسمه بسبب “الحڤرة” اللاعب الوحيد الذي استثني من غضب الأنصار كان عامر بوعزة الذي صوحب تحوّله إلى المدرجات بهتافات شديدة من قبل الأنصار الذين لم يهظموا “الحڤرة” التي تعرّض لها بغيابه عن التشكيلة الأساسية رغم أنه كان رجل المباراة الأخيرة في دار السلام أمام تانزانيا أين كسر عقدة هجوم المنتخب، ولاقى لاعب ميلوال الإنجليزي رد فعل قوي جدا من الجمهور الذي شجعه وردّد اسمه، في حين لم يجد اللاعب إلا أن يرفع يديه إلى الجمهور مبادلا إياه التحية. الجمهور يسنفزاللاعبين بتونس وليبيا كما كان منتظرا لم يقابل لاعبو المنتخب الوطني بترحاب شديد سهرة أمس في ملعب 5 جويلية بسبب النتائج الكارثية للمنتخب والطابع الشكلي لمباراة أمس بعد أن أعدم رفقاء مترف حظوظهم في التأهل من قبل، حيث كانت تصرفات الجمهور الحاضر في الملعب خصوصا قبل بداية المباراة تعبّر عن عدم رضا الجماهير التي صفرت على اللاعبين واستفزتهم بمنتخبي تونس وليبيا اللذين تأهلا إلى كأس إفريقيا رغم الوضع غير المستقر في البلدين بسبب ثورة الشعبين على نظام الحكم. استقبال رائع ل بوعزة والجمهور هتف باسمه بسبب “الحڤرة” اللاعب الوحيد الذي استثني من غضب الأنصار كان عامر بوعزة الذي صوحب تحوّله إلى المدرجات بهتافات شديدة من قبل الأنصار الذين لم يهظموا “الحڤرة” التي تعرّض لها بغيابه عن التشكيلة الأساسية رغم أنه كان رجل المباراة الأخيرة في دار السلام أمام تانزانيا أين كسر عقدة هجوم المنتخب، ولاقى لاعب ميلوال الإنجليزي رد فعل قوي جدا من الجمهور الذي شجعه وردّد اسمه، في حين لم يجد اللاعب إلا أن يرفع يديه إلى الجمهور مبادلا إياه التحية. روراوة لم يحضر إلى 5 جويلية على غير العادة، غاب رئيس الاتحادية محمد روراوة عن ملعب 5 جويلية سهرة أمس لمتابعة لقاء المنتخب الأول أمام إفريقيا الوسطى الذي انتهى بفوز رفقاء يبدة بهدفين نظيفين، ولم نفهم سبب غياب رئيس ‘'الفاف'' الذي لم يتعوّد على الغياب عن مباريات «الخضر»، وهو الذي حضر عشية أول أمس مباراة المنتخب الأولمبي أمام إتحاد العاصمة وديا. حشود، بوعزة وفابر في المدرجات لم تحدث مفاجآت عديدة في قائمة 18 التي اختارها المدرب حليلوزيتش لتكون معنية بهذا اللقاء لكنه أبعد في آخر لحظة الظهير الأيمن حشود وجدد الثقة في مهدي مصطفى لذلك تابع حشود المباراة من المدرجات رفقة عامر بوعزة الذي أبعده المدرب حليلوزيتش بسبب وصوله متأخرا إلى التربص بسبب ظروف عائلية، فيما لم يكن عنتر يحيى معنيا بهذا اللقاء وهو الذي يعاني من إصابة ستجبره على البقاء أسبوع إضافي في الراحة، وتواجد إلى جانبه الحارس مايكل فابر الذي فضل عليه حليلوزيتش زماموش في منصب الحارس الثاني. الهدف المبكر حوّل الهتافات إلى “وان، تو، ثري .. فيفا لالجيري” ومن حسن حظ اللاعبين أنّ زميلهم يبدة خفف عنهم الضغط بالهدف الأول الذي سجله في (د2) لأنه حوّل صافرات الجماهير إلى هتافات جماعية، حيث بدأ الجمهور يهتف بصوت واحد “وان، تو، ثري .. فيفا لالجيري” في محاولة للوقوف خلف التشكيلة الوطنية التي دخلت المباراة كما ينبغي وعرفت كيف تجعل الجمهور في صفها.