حقق المنتخب الوطني أمس فوزا معنويا ثمينا على حساب نظيره من إفريقيا الوسطى برسم الجولة الرابعة والأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا 2012 بنتيجة هدفين دون ردو حملا توقيع كل من حسان يبدة في (د2) وفؤاد قادير في ( 30)، وبالرغم من أن المواجهة كانت شكلية ل “الخضر”، إلا أن أشبال وحيد حليلوزيتش وفي أول ظهور رسمي له في الجزائر كشفوا عن العديد من المؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل وتبشر بعودة قوية للمنتخب الوطني في باقي الاستحقاقات التي تنتظرها خلال تصفيات “كان” 2013 ولتصفيات كأس العالم 2014. بداية اللقاء كانت قوية من جانب المنتخب الوطني حيث لم تمر سوى دقيقتين حتى تمكن يبدة من افتتاح باب التهديف برأسية محكمة إثر ركنية نفذها قادير بإحكام على يمين حارس إفريقيا الوسطى، وهو الهدف الذي منح الثقة للخضر الذين كثفوا من حملاتهم الهجومية وواصلوا تهديد مرمى الزوار بواسطة غزال الذي كاد أن يعمق النتيجة في (د20)، بتسديدة قوية من على مشارف منقطة العمليات لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، وفي (د30) قديورة يقود عمل جماعي على الجهة اليمنى ويمرر كرة في العمق ناحية مطمور الذي وزع كرة دقيقة داخل منطقة العمليات ناحية قادير الذي لم يتردد في إسكان الكرة في الشباك مضاعفا النتيجة، رد فعل الضيوف على الهدفين جاء في الثواني الأخير من زمن الشوط الأول بواسطة تسديدة إنزا لكنها مرت فوق العارضة. الشوط الثاني دخلته عناصر إفريقيا بنية العودة في النتيجة وهو ما كاد أن يتحقق بواسطة تسديدة بنيزا في (د47) التي وجدت الحارس مبولحي في المكان المناسب، رد فعل المنتخب الوطني على هذه المحاولة كان بواسطة تسديدة مطمور في (د50) التي حولها مدافع الضيوف إلى الركنية بصعوبة. عشر دقائق بعد ذلك مطمور من جديد يضيع فرصة سانحة للتهديف حين حاول رفع الكرة حول رأس حارس الزوار لكن محاولته كانت عشوائية وافتقدت للتركيز اللازم لتخرج الكرة إلى ستة أمتار، وفي (د68) مترف ينفذ ركنية على الجهة اليسرى لكن رأسية مطمور وجدت حولها موبوينا إلى ركنية أخرى لم تحمل أي جديد، تغييرات حليلوزيتش في العشر دقائق الأخيرة بإقحام كل من غيلاس وجبور أنعشت الهجوم، وهذا بعدما كاد هذا الأخير من تعميق الفارق وإضافة الهدف الثالث في (د83) بتسديدة قوية أبعدها أحد المدافع إلى الركنية، الدقائق الأخيرة من زمن المباراة لم تحمل أي جديد إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بفوز مستحق للمنتخب الوطني. رجل المباراة : مترف المحرك الجديد للمنتخب الوطني في أول ظهور له بألوان المنتخب الوطني، أكد اللاعب حسين مترف عن علو كعبه، حيث أبهر الجميع في أول مباراة له وكان بمثابة المحرك الجديد للمنتخب بشهادة الجميع، حيث قام بدوره كما ينبغي وأنسى أنصار المنتخب في اللاعب كريم زياني الذي فضل الناخب الوطني حاليلوزيتش عدم استدعائه، وعليه ما على مترف إلا الاستمرار بهذا الوجه إذا أراد أن يبقى لمدة أطول في المنتخب سيما أنه صغير في السن ويستطيع تقديم الإضافة للمنتخب في السنوات المقبلة. يبدة يسجل هدفه الثاني في التصفيات عرفت مباراة أمس التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره من إفريقيا الوسطى تسجيل اللاعب حسان يبدة هدفه الثاني في التصفيات، بعد ركنية من فؤاد قادير وضع الكرة برأسية محكمة في الشباك، هذاوكان أول هدف له أمام المنتخب المغربي بملعب 19 ماي بعنابة بعد تنفيذه ضربة جزاء. أول مشاركة أساسية لمترف وبالمقابل فقد فضل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيش إشراك لاعب شبيبة القبائل حسين مترف في التشكيلة الأساسية، حيث لم يسبق لأي مدرب من قبل وإن اعتمد على مترف حتى عندما كان يصنع أفراح وفاق سطيف، ومن جهته لم يخيب في دوره وقدم ما كان منتظر منه، سيما أنه استرجع عدة كرات وقدم العديد من الكرات لزملائه. حشود، فابر، بوعزة ويحيى خارج قائمة ال18 فضل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في لقاء أمس إعفاء كل من لاعب وفاق سطيف حشود والحراس فابر ومسجل الهدف الوحيد للمنتخب الجزائري في دار السلام عامر بوعزة إضافة إلى عنتر يحيى المصاب خارج من مباراة إفريقيا الوسطى، وعليه فقد جلسوا في المدرجات الشرفية واكتفوا بمشاهدة المباراة وتشجيع زملائهم فقط. بوعزة دخل تحت التصفيقات استقبل الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب 5 جويلية تحت التصفيقات، حيث قام أنصار الخضر بذلك اعترافا بما قدمه اللاعب في المباراة الفارطة أمام المنتخب التانزاني بعد تسجيله هدف التعادل، وبدوره بادلهم التحية وعبر عن فرحته كثيرا، خاصة أنه كان الوحيد الذي استقبل بتصفيقات حارة. حاليلوزيتش :«كان بإمكاننا الفوز بنتيجة أثقل ومستوى المنتخب في تحسن مستمر” صرح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عقب نهاية مباراة أمس، أمام منتخب إفريقيا الوسطى أن أشباله ضيعوا الفوز بنتيجة كبيرة بسبب التسرع أمام المرمى، لكن رغم ذلك أبدى سعادته بالفوز الأول له بألوان الخضر خاصة أنه كان مصحوبا بأداء جيد وأردف يقول “مستوى المنتخب في تحسن مستمر، وأنا جد راض بما قدمه أشبالي فوق الميدان، وفي المستقبل سنقدم مستوى أفضل إذا استمرت الأوضاع على حالها”. أكورسي :«الهزيمة قاسية ولمسة حاليلوزيتش كانت واضحة” صرح المدرب أكورسي عقب نهاية المباراة التي جمعت بين المنتخب الجزائري وإفريقيا الوسطى أن الهزيمة كانت قاسية نوع ما، خاصة أن لاعبي المنتخب الجزائري اعتمدوا كثيرا على الخشونة في اللعب، كما أضاف أن لمسة الناخب الوطني وحيد كانت واضحة مقارنة بلقاء الذهاب الذي كان المنتخب الجزائري غائبا تماما واستطرد قائلا “لمسة حاليلوزيتش كانت واضحة من خلال طريقة اللعب التي انتهجها أشباله، وبخصوص الهزيمة أرى أنها قاسية نوع ما سيما أن الهدف الأول أخلط أوراقنا، ففي الوقت الذي كنا نبحث عن فتح باب التسجيل تلقينا هدفا وكان قاتلا”. يبدة:« فوزنا مستحق وسنكون أقوى في تصفيات المونديال” أكد مسجل الهدف الأول حسان يبدة أن الفوز الذي حققوه ليلة أمس أمام منتخب إفريقيا الوسطى كان مستحقا نظرا للسيطرة المطلقة طيلة أطوار اللقاء، كما يرى أن الفوز في مثل هذه المواجهات مهم من الناحية المعنوية رغم أن المنتخب كان مقصى من التصفيات، وعلى ضوء هذا الفوز أكد أنهم سوف يظهرون بقوة أكبر في التصفيات المقبلة لكأس العالم بالبرازيل وعلق يقول “لقد حققنا فوزا مهما معنويا، لأنه سيجعلنا ندخل التصفيات المقبلة بمعنويات مرتفعة، كما أرى أن الفوز كان مستحقا نظرا لمجريات اللقاء، حيث ضيعنا عددا كبيرا من الفرص وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة أثقل لولا نقص التركيز أمام المرمى”. سنجاق في المدرجات الشرفية حضر الناخب الوطني السابق ناصر سنجاق في المدرجات الشرفية، حيث فضل مشاهدة المنتخب الوطني عن قرب بعدما تلقى استدعاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هذا قد شاهد المباراة على الأعصاب وعبر عن فرحة كبيرة عند فتح يبدة باب التسجيل في بداية اللقاء.