أغلق صباح أمس عشرات المحتجين من سكان حي سونلغاز ببن عكنون الطريق المقابل لحيهم والمؤدي إلى مستشفى بن عكنون، تعبيرا عن رفضهم لتعاطي المديرية العامة لسونلغاز مع مشكلتهم المتعلقة بتسوية وضعية السكنات الوظيفية التي يشغلونها منذ ما يقارب ال 40 سنة، وقام شباب غاضبون بإحراق عجلات مطاطية ما أدى إلى تصاعد الدخان الأسود، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية لإخماذ نيران العجلات التي أغلقت بها الطريق، فيما شهد التجمع حالات إغماء، حيث سقط متقاعد في الستينيات أرضا، ورفض المحتجون تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعافه، فيما راقب أعوان الشرطة الاحتجاج الذي حاول بعض الشباب إعطاه منحى آخر، إلا أن تدخل عقلاء الحي حال دون أن يأخذ شكلا أكثر عنفا، ورفع المحتجون شعارات تؤكد أن مشكلتهم باتت مع المدير العام لمجمع سونلغاز الذي غير، حسبهم، بمزاجه قرارا سابقا اتخدته سونلغاز ببيع السكنات لهم وعوضه بقرار آخر يقضي بحصولهم على عقود كراء، مع اشتراط رفع مقابل الكراء كل سنة، ويشترط عليهم كذلك عدم امتلاك زوج أحد المستفيدين أو أحد أبنائه لأي سكن، وأنه متى تبين ذلك تنتزع منهم السكنات فورا· ''هذا قرار يستهزئ بنا لا غير، إذا وقعنا على عقدهم هذا فإنه سيأتي يوم يجد فيه المستأجر الذي كان قد حصل على تعهد بالبيع، يجد نفسه يدفع 10 آلاف دينار على كراء بيت تحصل عليه بصيغة اجتماعية سنة ''1978 يقول أحد المحتجين ل''الجزائر نيوز'' ويضيف آخر ''لقد رد علينا السيد بوطرفة بأن البيت الذي تملكه زوجته هو ملكها، لماذا لا يطبق على نفسه شروط العقد الذي يريدنا أن نوقعه، حيث يشترط علينا ألا يملك أبناءنا بمن فيهم القصر وزوجاتنا بيتا، وإلا انتزع منا حق كراء السكن الذي نشغله، ما دامت زوجته تملك سكنا، فلماذا لا يتخلى على فيلاته هو كذلك، ويجيز لنفسه كل شيء''· كما انتقد المحتجون سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة سونلغاز، حيث أكد عدد من المحتجين أن إدارة سونلغاز باعت شققا في الطوابق العليا بمقر رويسو، بل وحتى فيلات وبيوت جاهزة لموظفين أقل منا في المنصب، في حين ترفض بيعنا سكنات وظيفية نشغلها منذ سنوات ''هذا جزاؤنا بعد عشرات السنوات من العمل بسونلغاز، وبعد التقاعد يريدون طردنا، وما اقتراحهم حصولنا على عقد كراء ب 3 سنوات إلا تعجيز لنا، خصوصا عندما أضافوا شرط رفع مقابل الكراء كل سنة '' يصرخ أحد السكان المتقاعدين الذي فقد أعصابه هو الآخر وسقط أرضا·