لا يزال الطريق الرابط بين حيي الدقسي وجبل الوحش بقسنطينة على حاله الكارثية التي يتواجد عليها منذ أزيد من 5 سنوات تكبد خلالها مستعملوه ولا زالوا يتكبدون مشقة السقوط في الحفر والغوص في برك المياه المتراكمة والانتظار لفترات طويلة قبل الوصول إلى الوجهة المنشودة بسبب الوضعية المتردية للطريق الذي يمتد على مسافة تتعدى ال 6 كلم، وعد الوالي السابق في مرات عديدة بإصلاحها لكنه غادر وخلفه الحالي في حين بقي الطريق الذي يعتبر الشريان الرئيسي في حركة التنقل بين مختلف أحياء قسنطينة الكبرى على غرار الدقسي، الفوبور، الزيادية وجبل الوحش على حاله، حيث يناشد سكان هذه المناطق الجهات الوصية التدخل السريع لإصلاحه بالنظر لحجم الضرر الذي يتسبب فيه للمركبات والحافلات ناهيك عن الفوضى والاختناق الكبير في حركة السير حيث يتطلب قطع المسافة خاصة خلال أوقات الذروة حوالي ساعة من الزمن·· مشروع إعادة الاعتبار للطريق، حسب مصدر من مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة، يعود إلى سنة 2007 عندما تقرر وضع مخطط لإصلاحه وتهيئة أرصفته مع خصّه بعمليات تشجير واسعة وأشغال تزيين على شاكلة التي تم إنجازها على طول الخط الذي يمر بالقرب من مقر الناحية العسكرية الخامسة بحي المنصورة غير أن المشروع بقي مجرد حبر على ورق يتم مناقشته في اجتماعات الهيئة التنفيذية في كل مرة لكنه لم يجسد على أرض الواقع لأسباب لا يعلمها إلا القائمون على شؤون الولاية، في حين يتم التحجج حاليا بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإصلاحه بأن الجهات الوصية تنتظر استلام مقطع الطريق السيار شرق غرب على مستوى جبل الوحش لإخضاعه لعملية تأهيل لأن القيام بذلك في الوقت الحالي يعني عودة الطريق إلى سابق عهده في وقت قصير بسبب مرور شاحنات الوزن الثقيل عبره كونه الممر الوحيد لها كي تتمكن من الوصول إلى ورشات الطريق السيار، ما يعني أن الوضعية الحالية ستستمر لفترة أطول قد تصل إلى سنة على أحسن تقدير، تاريخ الانتهاء من أشغال مشروع القرن وفتحه أمام حركة التنقل· وما زاد الطين بلة على مستوى الطريق هو التجمع الكبير للمياه عند تساقط الأمطار خاصة على مستوى حي الزيادية يضاف لذلك تراكم الحصى والأتربة التي تجرفها السيول القادمة من أعالي المدينة في ظل غياب تام للبالوعات وعدم نجاعة الموجودة منها كونها موضوعة في أماكن لا تصلها المياه، الشيء الذي يجعل استعمال الطريق عند سقوط الأمطار شبه مستحيل في انتظار إصلاحه مستقبلا·