كشفت لجنة الأشغال العمومية والنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، وفي تقرير لها عن حالة الطرقات الولائية والبلدية بعاصمة الشرق، عن الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه الأخيرة، حيث شكلت حالة الطرقات بالولاية نقطة سوداء في تقرير اللجنة، نظرا للحالة المتدهورة التي آلت إليها والتي أصبحت تشكل هاجسا لدى المواطن بقسنطينة، إضافة الى تأثيرها المباشر والسلبي على حركة النقل والمرور، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا، خاصة على مستوى طرقات بلدية قسنطينة. ولعل من بين أهم الطرقات التي تعيش حالة مزرية، حسب تقرير ذات اللجنة، مجموع الطرق في حي الدقسي عبد السلام، وصولا الى غاية طرق حي جبل الوحش، وهي الطريق التي اشتكى منها المواطنون وأصحاب المركبات بالدرجة الأولى، نظرا لامتلائها بالحفر، بالرغم من أن هاذين الطريقين يعتبران من الطرق الإستراتيجية التي تعبر عليها يوميا آلاف المركبات والحافلات نظرا للكثافة السكانية بالمنطقة، وكذا وجود العديد من الهيئات والإدارات والفضاءات التجارية في محيطها، كمقر الولاية بحي الدقسي، مستشفى الكلى والمسالك البولية والعديد من البنوك وغيرها من الإدارات، كما شكل مجموع الطرق بحي سيدي سيدي مبروك السفلي وحي الشالي، وكذا رومانيا ومجموع الطرق الرئيسية والثانوية بباب القنطرة ومحطة القطار وطريق شارع قيطوني عبد المالك، وصولا الى بودراع صالح هاجسا للسكان وأصحاب المركبات، حيث تعرف كل هذه الطرقات العديد من التصدعات وتسربات المياه، زيادة على قدم واهتراء معظمها. كما أشار تقرير لجنة الأشغال العمومية والنقل، إضافة الى الطرق السابقة، العديد من النقاط السوداء الاخرى كطريق نهج رابح بيطاط وحي المنظر الجميل، انطلاقا من ديوان الوالي، وهي الطرق التي تحتاج إلى إعادة تهيئة، وكذا مدخل المدينة من جهة عوينة الفول المقطوع، والذي يعاني هو الآخر من مشكل تسربات المياه الضائعة. وطالب اعضاء لجنة الأشغال العمومية والنقل، بضرورة البحث عن مخطط استعجالي لإعادة تهيئة هذه الطرق، التي تعتبر بمثابة نقاط سوداء، سواء كانت طرقا بلدية أو ولائية، خاصة وأن جل هذه الطرق تعيش وضعية كارثية، ما تسبب في أزمة حادة في النقل وشل حركة المرور بعاصمة الشرق. للإشارة، سجلت ولاية قسنطينة العديد من المشاريع في مجال الطرق نهاية السنة الفارطة، حيث أكد رئيس مصلحة الطرق والأشغال العمومية بالمديرية الولائية للأشغال العمومية، أن أبرز هذه المشاريع يتمثل في تنصب وتعميم ازدواجية الطرق لمداخل المدينة الأربعة عبر بلديات عين السمارة التي يمر بها الطريق المؤدي الى العاصمة، الخروب التي تعتبر مدخلا من ولايتي قالمة وأم البواقي، بلدية زيغود يوسف التي تمر بها الطريق المؤدية الي ولايات الساحل الشرقي على غرار عنابة وسكيكدة، وبلدية حامة بوزيان التي تمر بها الطرق المؤدية الى ولايتي ميلة وجيجل. مضيفا في ذات السياق ان مديريته ستباشر الأشغال في ازدواجية طرق مداخل قسنطينة هذه السنة، حيث كلفت صيانة الطرق الولائية والبلدية ما يقارب 80 مليارا سنويا، كما برمجت العديد من المشاريع للقضاء على ابرز النقاط السوداء بالولاية، على غرار تقاطع الطريق بمنطقة الشراكات المعروف بتقاطع طريق جيجل، الذي سيشهد انجاز محول لتفادي حوادث المرور التي خلفت العديد من الضحايا في السنوات الماضية.