أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان عن وصول استغاثة من مساجين جزائريين في العراق تعرضوا للتعذيب وتمت محاكمتهم في محاكم استثنائية منعدمة الشروط وعادت الكلمة الفصل فيها للأمريكيين، بينما يكذّب العراق عن طريق سفارته بالجزائر الخبر جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه سبق للعراق وأن وجه دعوة رسمية لوفد أمني وحقوقي لزيارة هؤلاء وهو يجددها اليوم للإطلاع على حقائق الأمور· بيان الرابطة الجزائرية يضيف دعوة للسلطات الجزائرية يطالب فيها بالتكفل بملف هؤلاء المواطنين بما يكفل حقوقهم وكرامتهم، ودعت الرابطة أيضا، الحكومة العراقية لشملهم بالعفو ''الذي استفاد ويستفيد منه العراقيون الذين يقضون عقوباتهم للجرم ذاته الذي يقضي الجزائريون من أجله عقوبتهم كذلك''· كما حرّض البيان المجتمع المدني العراقي على تبني قضية الجزائريين ''في إطار حماية حقوق الانسان''، داعية أيضا الصليب الأحمر الدولي إلى زيارة المساجين الجزائريين من أجل الإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم· من جهته، فند السفير العراقي بالجزائر، باسم حكومته، ما جاء في البيان، موضحا في تصريح ل''الجزائر نيوز'' أن المعتقلين الجزائريين ''مارسوا حقوقهم كاملة كما في القانون العراقي العادل مستفيدين من حق الدفاع''، مضيفا أن ''القضاء العراقي يمارس سيادته الكاملة بعيدا عن أية تدخلات خارجية''، نافيا بشكل قاطع تدخل القوات الأمريكية في شؤون القضاء والمؤسسات العقابية العراقية، فالسجناء ''في حماية وزارة العدل العراقية''· كما وصف السفير محتوى البيان ''بالعاري من الصحة وغير مستند لأدلة مادية وحقيقية، وأن توجيه استغاثة عبر منظمات بعينها دليل على تمتعهم بحقوق إضافية''· وضمّن السفير تصريحه بتجديد الدعوة التي كان قد وجّهها للسلطات الجزائرية، تسمح لوفد أمني وحقوقي لزيارة هؤلاء المساجين وعددهم 12 حسب إحصاء .2011