أبدى قائد المنتخب الوطني مجيد بوقرة أسفه على ردة فعل الجماهير الجزائرية من المنتخب الوطني، عقب الإقصاء من كأس إفريقيا للأمم 2012 التي تحتضنها الغابون وغينيا الإستوائية، حيث اعتبر الإنتقادات اللاذعة التي أضحى يتعرض لها شخصيا ورفقة عدد من زملائه في المنتخب نكرانا للجميل نظير مساهمتهم في تأهيل الجزائر إلى نهائيات كان 2010 ومونديال جنوب إفريقيا أين كانوا نجوما حينها قبل أن تنقلب الأوضاع رأسا على عقب ويصبحون في خبر كان -حسبه- مباشرة عقب الإقصاء من كان .2012 ولم يهضم مدافع نادي لاخويا القطري في حوار لموقع ''سي أن أن'' نشر، أمس، نكران الجميع لما قدمه رفقة زملائه للمنتخب رغم أنهم لا زالوا غيورين على الألوان الوطنية قبل أن يتم اتهامهم بالتخاذل ونسيان جميع الجهود التي بذلوها من أجل المنتخب· ولم يتردد بوقرة في التأكيد أنه يتفهم الغضب الذي يتملّك الأنصار الذين لم يتقبلوا عدم رؤية منتخب بلادهم حاضرا في العرس الكروي القاري، غير أن الإنتقاد -حسبه- يكون في إطار رياضي دون تجاوز الحدود، باعتبار أن كل لاعب يحمل الألوان الوطنية غيور على بلاده· وأكد اللاعب السابق لنادي غلاسكو رانجيرز الإسكتلندي أنه رفقة زملائه تعاهدوا فيما بينهم على التأكيد بعدم نهاية جيلهم عقب الإقصاء من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ولا يريدون سوى رد الإعتبار لأنفسهم عن طريق الخروج من المنتخب من الباب الواسع· حليلوزيتش يعرف مهمته ويجب احترام قراراته مهما كانت وواصل بوقرة حديثه أين طالب الجمهور الجزائري أن يترك المنتخب يعمل بهدوء رفقة المدرب الجديد حليلوزيتش، خاصة وأنه لمس رغبة قوية عند عدد من زملائه بشأن تلميع صورة الجزائر وإعادة صورة المنتخب القوية· وأشار أن جميع العناصر الوطنية مطالبة بإحترام قرارات الناخب الوطني الذي يملك رؤيته الخاصة، ويدرك مهمته جيدا ولديه الحق في انتقاء اللاعبين الجاهزين والقادرين على تشريف ثقته، بالإضافة إلى إبعاد العناصر غير القادرة على منح الإضافة للمنتخب· وفي ظل اعتراف بوقرة بوجود تراخي في صفوف المنتخب عقب المشاركة في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، لكنه أشار إلى قدرته رفقة زملائه على قيادة الخضر مرة أخرى لمشاركة ثانية على التوالي في المونديال المقبل بالبرازيل ,2014 حيث ربط ذلك بالفوز في اللقاءات التي تنتظرهم مع نهاية السنة أمام تونس والكاميرون، وهو ما سوف يسمح لهم باستعادة الثقة والرغبة في مواصلة المشوار بقوة رفقة مدربهم الفرانكو بوسني حليلوزيتش أين يستطيعون حينها إفراح الشعب الجزائري واسترجاع ثقته مجددا في المنتخب·