شعر الناخبون في العاصمة التونسية ببعض الحيرة هذا الأسبوع عندما قامت مرشحة غير محجبة عن حزب النهضة الإسلامي بجولة على الأقدام للترويج للحزب وحشد الدعم له قبل الانتخابات المقررة يوم الأحد· بدت المرشحة سعاد عبد الرحيم بشعرها المصبوغ والقبعة الرياضية البيضاء الحديثة التي ترتديها والنظارة السوداء، بعيدة عن الصورة النمطية لمرشحي الحزب الذي أثار ظهوره على الساحة بعد الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، قلق العلمانيين في تونس والحلفاء الغربيين· وقالت سعاد لامرأة في الشارع، وقد تجمع حولها عدد من المتطوعين في الحملة الانتخابية لحزب النهضة، إن الحزب يخوض الانتخابات وأنه يرشح نفسه في هذا الحي· وبدت سهام، وهي ناخبة تونسية مذهولة لكنها عبرت عن مخاوفها مما قد سيؤول إليه حال البلاد إذا حكم حزب النهضة الإسلامي تونس· وسحبت سعاد منشورا يشرح برنامج حزب النهضة· ويعد الحزب في برنامجه بضمان المساواة بين الجنسين وحرية المرأة في العمل والتعليم وارتداء ما تريد من ملابس وغيرها من المكاسب العلمانية التي تقول سعاد إنها جعلت تونس بعد الاستقلال، ولعقود، بعيدة عن العالمين العربي والإسلامي· وقالت سهام في وقت لاحق إنها ستقرأ المنشور وتكوّن رأيها، لكن ليست لديها مخاوف الآن· وأضافت إنه طالما أن المرشحة غير محجبة وتتحدث عن برنامج حزب النهضة، فيمكن للجميع أن يقفوا جنبا إلى جنب ويصوتوا للحزب·