يشتكي سكان بلدية مفتاح من النقص الفادح في وسائل النقل خاصة على مستوى الخط الرابط بين المنطقة وساحة أول ماي، فعلى الرغم من أن البلدية تشهد نموا سكانيا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه لم يتم تزويد الخط بوسائل نقل إضافية، خاصة وأن عدد الحافلات لا يتعدى 8 حافلات اثنتان منها تعمل مع مؤسسات خاصة لنقل العمال صباحا ومساءا، وهي الأوقات التي تكتظ فيها محطات النقل بالمواطنين· أكد عدد من المواطنين الذين تحدثوا إلى ''الجزائر نيوز'' أنهم يعانون بسبب وسائل النقل التي تشهد نقصا كبيرا بالمقارنة بعدد سكان البلدية المتزايد، وهذا فيما يتعلق بالخطين اللذين يربطان المنطقة بمحطة النقل ''بومعطي'' بالحراش ومحطة 2 ماي بالعاصمة، فالمواطنون يجدون صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في الساعات الصباحية والمسائية التي تصاحب التحاق العمال بمناصب عملهم، فخلال زيارتنا إلى محطة النقل بومعطي مساءا، وقفنا على حجم معاناة السكان الذين تذمروا كثيرا من هذه الوضعية، فعلى غرار باقي المواقف بالمحطة، فموقف الحافلات الخاص بمنطقة مفتاح يشهد اكتظاظا كبيرا بالمواطنين الذين ينتظرون وصول أول حافلة من أجل التسابق إلى الركوب سعيا منهم إلى مغادرة المكان قبل حلول الظلام، خاصة وأن المحطة تعج باللصوص الذين يغتنمون فرصتهم في الاستيلاء على ممتلكاتهم خاصة النساء منهم، ونفس الوضع بالنسبة لمحطة 2 ماي بالعاصمة التي تشهد هي الأخرى نقصا أكبر من سابقتها، فحسبما أشار إليه السكان، فإنه توجد 8 حافلات فقط اثنان منها أصحابها يتعاملون مع بعض المؤسسات الخاصة لنقل عمالها، وهي تعمل على هذا الخط على الرغم من أن عدد المواطنين في تزايد مستمر وهذا ما يستدعي تنقلهم إلى بلدية الكاليتوس ثم إلى مفتاح وهذا يستغرق وقتا طويلا خاصة مع الاختناق الذي تشهده حركة المرور بمنطقة الخروبة بسبب أشغال ''الترامواي''· من جهتهم، بعض سائقي الحافلات الذين يعملون على الخط الرابط بين مفتاح وساحة 2 ماي أرجعوا نقص وسائل النقل إلى قلة المواطنين الذين يتجهون إلى بلدية مفتاح صباحا لأن المنطقة ليست صناعية، مثلما هو الحال بالكاليتوس والأربعاء، ولهذا فهم يخافون ألا يجنون ربحا وفيرا لكن الواقع غير ذلك كون عدد سكان البلدية ارتفع كثيرا خلال السنوات الأخيرة مع عملية ترحيل عدد كبير من العائلات العاصمية إلى هذه البلدية في انتظار البقية، وأن أغلب المواطنين يشتغلون بساحة أول ماي والأماكن المجاورة لها بالعاصمة، ونفس الأمر يحدث على مستوى الخط مفتاح - بومعطي بالحراش، فعلى الرغم من العدد الكبير للحافلات إلا أن المواطنين يعانون من طول انتظار الحافلة، بحيث يجدون صعوبة في ركوب الحافلة بسبب كثرة عددهم، وأن كل واحد منهم يريد الظفر بمقعد والذهاب جالسا لطول المسافة، ونفس الشيء في الساعات المسائية· ومن أجل ذلك، يطالب سكان البلدية الجهات الوصية بتزويدهم بحافلات نقل إضافية علها تنقص من حدة معاناتهم اليومية مع فتح خطوط جديدة، كما أنهم يلحون على ضرورة تعزيز النقل بالمنطقة بحافلات النقل العمومي ''إيتوزا'' في القريب العاجل·