هدد، أمس، الناقلون الخواص لولاية بومرداس الذين شلوا حركة النقل بالولاية بصفة شبه كلية، بالدخول في إضراب مفتوح بعد عيد الأضحى في حال استمرار الجهات الوصية التزامها الصمت حيال مطالبهم· شل أزيد من ألفين ناقل خاص حركة النقل عبر مختلف خطوط النقل بالولاية التي كانت شبه معزولة عن الولايات الأخرى، بدخولهم في حركة احتجاجية واسعة للمطالبة بما وصفوه بحقوقهم المهضومة· وأكد رئيس مكتب ولاية بومرداس لاتحاد الناقلين، في حديثه ل ''الجزائر نيوز''، أنه رغم الاستجابة الواسعة للناقلين الخواص للإضراب الذي دعت إليه والذي تجاوز نسبة 80 بالمائة، إلا أن الإدارة التزمت الصمت حيالهم ولم تستدعهم إلى طاولة النقاش والنظر في مطالبهم، وهو ما اعتبره محدثنا تشجيعا منها على مواصلة الإضراب وعدم الاعتماد على الطرق الهادئة للمطالبة بحقوقهم على حد قوله، مضيفا أنهم اتصلوا في العديد من المرات بالجهات الوصية لطرح انشغالاتهم، لا سيما ما تعلق بغياب التهيئة في مختلف المحطات البرية المتواجدة بالولاية، خاصة المحطة الحضرية لهذه الأخيرة التي تفتقد لأدنى شروط النظافة والنقل، نتيجة تحولها إلى برك من الأوحال مع سقوط القطرات الأولى من المطر، متسائلا ''هل يعقل أن تكون ولاية ذات طابع سياحي دون محطة حضرية''· وأشار محدثنا إلى أن مشكل توزيع الخطوط الذي أثار الفوضى في النقل على حد تعبيره نتيجة منح خطوط نقل بطريقة عشوائية دون مراعاة لظروف الناقلين، مضيفا أن هذا المشكل مطروح منذ سنوات عدة إلى جانب مشكل الزيادة في التسعيرة التي ترفضها الإدارة، معتبرا ذلك إجحافا في حقهم، مؤكدا أن الجهة الوصية تستعمل الكيل بمكيالين بين الناقلين الخواص والعموميين على حد قولهم من خلال السماح للناقلين التابعين للقطاع العام بالزيادة في التسعيرة ومنع ذلك على الناقلين الخواص، مضيفا أن التزام الجهات الوصية الصمت دفع بعدد من الناقلين إلى اتهامهم بالتواطؤ مع الإدارة، مهددا بالدخول في إضراب مفتوح ما بعد عيد الأضحى المبارك·