ندد سكان قرية ''أفنسوا'' الواقعة على بعد 35 كم شرق مدينة تيزي وزو، والتابعة إداريا لبلدية ''الأربعاء ناث إيراثن''، بالإجراءات الصادرة من مديرية الطاقة والمناجم التي وصفوها بالإجحافية، وذلك بسبب تهاونها في إيصال حيهم بالشبكة الكهربائية بالرغم من أن الأخيرة قد قامت بتقديم لها وعودا بإنجاز هذا المشروع منذ .2008 حسب ما أدل به السكان في تصريحات ل ''الجزائرنيوز''، فإن قريتهم تعاني جملة من النقائص جراء غياب المشاريع التنموية فيها، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل غياب الشبكة الكهربائية، ما جعلهم يتكبدون مرارة العيش لمدة تزيد عن 4 سنوات، مشيرين إلى أن مديرية الطاقة والمناجم قد قامت، ومنذ ,2008 بتقديم وعود لهم بإنجاز هذا المشروع بعد الطلب الذي أودع في السنة ذاتها من طرفهم على مستوى مصالح المديرية، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق، لتتواصل بذلك معاناة السكان الذين أغرقوا في الظلام جراء غياب الطاقة الكهربائية التي من الصعب التنازل عنها لتعدد استخداماتها، وكذا لأهميتها في حياتهم اليومية، مؤكدين في السياق نفسه، أن مجموعة من السكان، وبهدف تعويض هذا النقص في الكهرباء، قاموا بالاعتماد على إمكانياتهم الخاصة في ذلك، حيث أقدموا على ربط منازلهم بالكهرباء من الأحياء الأخرى المجاورة بواسطة شبكة عشوائية يزيد طولها عن 400 م، الوضع الذي بات يشكل خطرا دائما عليهم لاسيما لأطفالهم، بالإضافة إلى أن قوة تيار الطاقة الكهرباء يصل إلى بيوتهم بنسب ضعيفة لا تكفي لسد حاجاتهم الكاملة منها، بل توفر القليل لهم تستعمل غالبا في إنارة المصابيح وكذا بعض الأجهزة الكهربائية فقط، كما أن هذه الكوابل تتعرّض أيام فصل الشتاء وأثناء هبوب الرياح إلى التلف، ما ينجم عنها انقطاعات متكررة في التيار، فضلا عن تعرّضها لعمليات السرقة، ما يتطلب مصاريف إضافية من حسابهم الخاص من أجل إعادة إصلاحها· هذا، وعلى صعيد آخر، أشار السكان إلى أنهم توجهوا في بداية السنة الجارية إلى مديرية سونلغاز بالولاية من أجل تقديم توضيح عن هذا التأخر الفادح المسجل في إنجاز المشروع، حيث أكدوا لهم أن إيصال هذا التجمع السكاني بالكهرباء سيأخذ وقتا إضافيا ولن يشهد النور إلا في السنوات القليلة القادمة، وكل هذا بسبب المشاكل التي تواجهها الشركة الخاصة المكلفة بإنجازه، الأمر الذي أثار سخطهم ودفع بهم إلى رفع شكواهم إلى مديرية الطاقة والمناجم، الأخير أكد لهم المسؤول الأول عليها أن المشروع سينجز قبل نهاية السنة الجارية· وفي انتظار تجسيد هذه الوعود، طالب سكان الحي من السلطات المحلية بضرورة تخصيص برنامج تنموي موجه خصيصا لمنطقتهم من أجل فك العزلة عنها، لاسيما إعادة تهيئة وتزفيت الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية الذي أنجز في السنوات المنقضية بإمكانياتهم الخاصة بعد امتناع المسؤولين المحليين عن إنجازه، ويضيفون إنه ومنذ ذلك الوقت لا يزال على حاله، وأضحى خطرا دائما يهدد السكان نظرا للعواقب المترتبة عنها لاسيما أيام تهاطل الأمطار لصعوبة التنقل فيه·