إحتج، أمس، المقصيون من مسابقة الماستر بكلية الرياضيات بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، والمقدر عددهم ب 17 طالبا بموجب تعليمة رئيس الجامعة التي تنص على أن التسجيل في الماستر يقتصر على حاملي شهادة البكالوريا لسنوات 2008 ,2007 ,2006 دون بقية السنوات، يتزامن هذا مع ارتفاع عدد الشكاوى المتعلقة بمسابقة الماجستير التي يطعن سنويا في مصداقيتها· أثار قرار رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، القاضي بتقييد مواصلة الدراسة بطور ما بعد التدرج بالنسبة لطلبة نظام ''أل·أم·دي'' في احتجاج الطلبة المقصين، الذين طالبوا بإعادة النظر في قرار الإقصاء الذي لا يستند -حسبهم- إلى مبرر موضوعي وعلمي، ومن غير المنطقي اعتماد معيار سنة الحصول على شهادة البكالوريا لتمكينهم من مواصلة دراسة ما بعد التدرج، تحديدا الدرجة الثانية من هذا النظام· وتنفرد جامعة باب الزوار -حسب ممثل الطلبة- بتطبيق هذا القرار في ظل غياب أي نص قانون أو مرسوم تنفيذي منظم لدراسات ما بعد التدرج في هذا النظام ينص على ذلك، وتسبب التزام رئاسة الجامعة الصمت ورفض عميد كلية الرياضيات استقبال المحتجين في حدوث اشتباكات بين المحتجين وأعوان الأمن، التي انتهت بمباشرة أحد المحتجين إجراءات إيداع شكوى لدى مصالح الأمن، وما يؤجج هذه الاحتجاجات هو الحديث عن وجود استثناءات في تطبيق هذا القرار -حسب المحتجين- الذين أكدوا أنه علاوة على الغموض الذي يكتنف المعايير التي يتم على أساسها انتقاء الطلبة المعنيين بالالتحاق بهذا الطور من الدراسات تشكل مسألة تقييدها بسنة الحصول على شهادة البكالوريا وإسقاط كل المعايير العلمية مصدرا آخر لإثارة الشكوك التي تحوم حول مصداقية الطريقة التي يتم بها انتقاء الطلبة المقبولين في هذا الطور من الدراسات· وفي الوقت الذي شرعت فيه أغلب الجامعات المؤهلة لتنظيم مسابقة الماجستير لرسم السنة الجامعية 2012 2011/ في تسجيل الناجحين في المسابقات، التي يطعن سنويا في مصداقيتها، طالبت أغلب التنظيمات الطلابية بفتح تحقيق حول القوائم النهائية للناجحين في مثل هذه المسابقات على غرار ما وقع في معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية، بجامعة مسيلة، فقد طالبت سبع تنظيمات طلابية ناشطة بهذه الجامعة بفتح تحقيق حول مسابقة الماجستير وتكوين لجنة مستقلة مكونة من أساتذة خارج المعهد للفصل في نتائج المسابقة، وبررت التنظيمات مطلب فتح تحقيق بتسرب أسئلة الامتحان قبل إجراء المسابقة، هذا الوضع الذي دفع أغلبية أعضاء المجلس العلمي للاستقالة· ويعزز غياب سلم التنقيط والإجابة النموذجية وإمكانية الطعن من أجل إعادة تصحيح أوراق الإجابة··· وغيرها من الأمور من فرضية غياب الشفافية والمصداقية في هذه المسابقات التي تستند -حسب بعض التنظيمات- لاعتبارات أخرى غير علمية، منها ما يتعلق بمناصب ''المجاملات'' وتغليب منطق ''المعريفة والمقربين للأسرة الجامعية والمسؤولين''··· وغيرها من الطرق المعروفة لدى أغلبية الطلبة التي على أساسها يصنف المشارك في قائمة الناجحين، باعتبار أن كل الجامعات تكتفي بذلك دون نشر قوائم الراسبين وعلاماتهم، وهذا ما يرسخ الاعتقاد الذي مفاده أن أغلبية أوراق المشاركين لا تصحح أصلا، خاصة في الفروع التي تسجل فيها نسبة مشاركة كبيرة؟