دعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين جميع موظفي القطاع، لعدم الانسياق وراء نداءات بعض الجهات للاحتجاج والإضراب، يوم الأربعاء المقبل، مبررة ذلك بأن هذه الجهات تريد خلق الفوضى، مؤكدة أن أغلبية مطالب المساعدين التربويين هي على طاولة النقاش مع الوزارة، وسيتم التوصل إلى حلول نهائية· أكدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، أن هناك بعض الأطراف النقابية كانت خاملة طوال الفترة الماضية، وظهرت الآن من أجل تكسير ما توصل إليه المساعدون التربويين من إنجازات إلى حد الساعة، والمشاورات التي لا تزال مستمرة بينهم وبين وزارة التربية الوطنية، خاصة في المطالبة بتحسين وضعية هذا السلك وإنصافه والإصرار على افتكاك إعادة التصنيف وإرجاع حق الترقية· وأشارت التنسيقية إلى أن هناك لقاءات ماراطونية مع الوزارة، تم من خلالها افتكاك المنحة البيداغوجية لأول مرة للمساعدين، وكذلك إعادة النظر في وثيقة تحديد المهام التي أعفتهم بصفة نهائية من تمرير ورقة الغياب والمداومة أثناء العطل المدرسية، التي عانى منها الكثيرين ولسنوات، إضافة إلى ذلك فقد تم تقديم مقترح التنسيقية، نهاية أكتوبر الماضي، بشأن إعادة التصنيف والترقية من خلال مطالبتهم بإعادة تصنيف المساعد التربوي في الرتبة ال 10 والمساعد التربوي الرئيسي في الرتبة ال 11 واستحداث منصب جديد، وهو مرشد تربوي في الرتبة ال 12، مع إعادة النظر في شروط التوظيف، حيث تم اقتراح أن تكون بكالوريا + 3 سنوات جامعية أو شهادة DEUA أو تقني سامي وعدم إهمال سنوات الخبرة المهنية مع تثمينها، وكذلك إمكانية الترقية إلى مسير مالي ومسير إداري ومستشار التوجيه المدرسي، وقد كشفت التنسيقية أن اللقاءات مع الوزارة ستنطلق من جديد خلال الأيام القليلة القادمة، ولهذا -حسبها- لا داعي للدخول في احتجاجات وإضرابات من الممكن أن تضر بحسن سير المفاوضات.