واصل موظفو قطاع التربية، لليوم الثاني على التوالي، الإضراب الذي دعته إليه النقابة الوطنية لعمال التربية ولمدة أربعة أيام، احتجاجا على تأخر صدور نظام المنح والعلاوات مع المطالبة بالإبقاء على نظام التقاعد المسبق والمطالبة بمراجعة الخلل في تصنيف بعض الفئات على غرار المساعدين التربويين ضمن القانون الأساسي. * وحسب تقديرات نقابة عمال التربية فقد ارتفعت نسبة الإضراب من 25 بالمائة في الفترة الصباحية إلى 55 بالمائة مساء أمس، واتهم * "بيان" النقابة مصالح الإدارة بممارسة ضغوطات على المضربين "من أجل تخويف الأساتذة والمعلمين وتهديد مدراء المؤسسات واستعمال كل الأساليب الدنيئة لتكسير الحركة الاحتجاجية"، كما اتهمت نقابة التربية بعض المنتمين إلى نقابات أخرى بالتواطؤ مع الإدارة لكسر الإضراب. * وأكدت نقابة التربية بأن الهدف من الإضراب "هو كسر الصمت الذي خيم على الساحة التربوية بعد إضراب ال 21 يوما، والذي توّج باتفاقيات مع وزارة التربية"، وأضافت بأن »بعض النقابات تريد دفن طموحات المعلمين والأساتذة في النظام التعويضي، بعد خيبة الأمل في الزيادات الهزيلة التي تلت صدور القانون الخاص"، واعتبرت أن الحركة الاحتجاجية ترمي إلى الضغط من أجل الحصول على أكبر نسبة في المنح والعلاوات قبل إنهاء اللجنة الوزارية الخاصة عملها. * وعليه، دعت نقابة التربية جميع الموظفين إلى التعبئة لدعم الإضراب وعدم تفويت الفرصة لافتكاك زيادات معتبرة. * كما أكد، مراد فرطاقي، منسق التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، وقال إن النسبة في الإضراب وسط المساعدين التربويين بلغت 73 بالمائة في عدد معتبر من الولايات على غرار بجاية، البويرة، باتنة، سطيف وبرج بوعريرج، مضيفا بأن بعض الدوائر التربوية سجلت إضرابا بنسبة 90 بالمائة، على حد قوله. * وأكد المتحدث بأن المساعدين التربويين يهددون بإضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة للوصاية.