تشن مختلف مصالح الأمن ببلديات العاصمة، حملة ضد الباعة الفوضويين الذين يشغلون عدد من الساحات العمومية والأرصفة لعرض سلعهم بصفة عشوائية خارج المراقبة. ويكون أعوان الأمن العمومي قد تلقوا -حسب مصدر من ولاية الجزائر- أوامر من أجل منع انتشار الباعة الفوضويين· وتشكل كل من ساحة الشهداء بقلب العاصمة، والساحة المحاذية لبلدية الأبيار وسوق بومعطي بالحراش، وسوق باش جراح، نقاطا سوداء في انتشار التجارة الفوضوية، إذ تعرف تلك الأسواق ازديادا كبيرا في عدد الباعة الفوضويين الذين احتلوا الساحات والأرصفة ليزاحموا المارة في حقهم ولا تستثني حتى الشوارع الكبيرة على غرار شارع العربي بن مهيدي بوسط العاصمة وشارع محمد بلوزداد. ويأتي هذا الإجراء رغم التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، في وقت سابق، وفند فيها نية الحكومة في وقف نشاط الباعة الفوضويين الذين يشكل الشباب البطال قطاعا كبيرا منهم حتى توفير بديل لهم. وتكون ولاية الجزائر قد بنت قرارها هذا على أساس ما حققته مشاريع إنجاز 64 سوقا جوارية بالعاصمة التي تعرف تقدما كبيرا، إذ تدعمت مختلف البلديات بأسواق جديدة، مثل ما هو الشأن ببلدية الحراش، التي تسلمت سوقا يتسع ل 50 بائعا، وعودة عدد من الأسواق المغلقة إلى النشاط كسوق فرحات بوسعد بسيدي امحمد، الذي أعيد النشاط إلى بعض محلاته التي ظلت مغلقة في انتظار انطلاق أشغال توسعة سوق علي ملاح بذات البلدية، في حين سلمت بعض البلديات كبلدية الجزائر الوسطى محلات للشباب، واعتمدت أخرى مشاريع لتوفير محلات جاهزة أو ما يعرف ب االبوكسب قصد التخفيف من الضغط الذي تعرفه أسواقها، وتشغل التجارة الموازية آلاف الشباب مما جعل العديد من البلديات تتجه نحو تنظيم تجارتهم وإعطاء أبناء البلديات الأولوية في منح المحلات أو الطاولات داخل الأسواق الجديدة.