رفضت الجامعة العربية طلبا من دمشق لتعديل خطط خاصة بإرسال بعثة مراقبة من 500 شخص إلى سوريا وقال الرئيس بشار الأسد أنه لن يرضخ للضغط الدولي لوقف حملة ضد المحتجين· وفي غضون ساعات من تجاهل الأسد لمهلة حددتها الجامعة لوقف الحملة الدامية ضد المحتجين قال سكان أن قذيفتين صاروخيتين أصابتا أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق يوم الأحد في أول هجوم من نوعه تتحدث عنه الأنباء لمسلحين داخل العاصمة السورية· وقال الأسد الذي يواجه منذ مارس مظاهرات في الشوارع ضد حكم عائلته المستمر منذ 41 عاما أنه لا خيار أمامه إلا مواصلة حملته على الاضطرابات لأن خصومه مسلحون· وأضاف لصحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية أن ''الصراع سيستمر، والضغط لإخضاع سوريا سيستمر، ولكن أؤكد لكم أن سوريا لن ترضخ، وأنها ستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها''· ورفضت الجامعة العربية التي تشعر بقلق من تزايد عدد القتلى في سوريا طلب دمشق تعديل خطة بعثة تقصي الحقائق التي كانت ستضم عسكريين وخبراء في حقوق الإنسان· وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في رسالة للحكومة السورية أن ''الإضافات التي اقترح الجانب السوري إدخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير بشكل جذري طبيعة مهمة البعثة''· وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الخطة بوضعها الحالي تقوض سيادة سوريا ولكن دمشق لم ترفض هذه البعثة·