أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان، أمس الأحد، أن التعديلات والإضافات التي طلبت سوريا إدخالها مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة إرسالهم إلى سوريا اتمس جوهر الوثيقة'' وبتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة''· ''التعديلات والإضافات التي اقترح الجانب السوري إدخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفي الحماية للمدنيين''· وأوضح البيان أن هذا الرد جاء بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع ارئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية· وبعد أن أشار إلى أن امهمة الأمين العام ليس منوط بها التفاوض مع الحكومة السورية لتغيير مهمة البعثة وطبيعة عملها، أكد البيان ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية لحقن دماء الشعب السوري وضمان أمن سوريا ووحدتها وسيادتها وتجنيبها التدخلات الخارجية''· وأكد اتمسك جامعة الدول العربية بمعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي من خلال وضع حد لاستمرار العنف والقتل والاستجابة لتطلعات الشعب السوري في التغييرات والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة''· وعرض الوزراء في البروتوكول إرسال 500 مراقب ينتمون إلى منظمات عربية للدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل إعلام، إضافة إلى مراقبين عسكريين، إلى سوريا للتأكد من حماية المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات· من جانب آخر، أعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة الأحد مشروع برنامجه السياسي الذي يشمل آلية إسقاط النظام والمرحلة الانتقالية ورؤيته السوريا الجديدةب· وقال المجلس في بيان أمس الأحد، إنه امؤسسة سياسية اعتبارية تمثل معظم القوى السياسية السورية المعارضة للنظام وقوى الحراك الثوري، ويعمل كمظلة وطنية عامة مؤقتة تعبر عن إرادة الشعب في الثورة والتغيير''· وأضاف إنه يسعى إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية عن طريق خطوات عدة على رأسها اإسقاط النظام القائم بكل رموزه''· وشدد المجلس على ضرورة االحفاظ على الثورة السلمية الشعبية وحمايتها وتطويرهاب، كما أكد أنه يسعى إلى اتوحيد جهود الحراك الثوري والمعارضة السياسيةب· وأكد البيان أن سوريا االجديدةب ستكون ادولة ديموقراطية مدنية تعددية نظامها جمهوري برلماني تكون فيها السيادة للشعب، وتقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون وحماية الأقليات وضمان حقوقهم''· وحول المرحلة الانتقالية، ذكر البيان أن المجلس سيتولى مع المؤسسة العسكرية اتسيير المرحلة الانتقالية لضمان وحدة وأمن البلاد، وسيصار إلى تشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد وتكفل توفير المناخ المناسب لعملية تنظيم الحياة السياسية فيها''· ميدانياً، تعرض مبنى رئيسي لحزب البعث الحاكم في دمشق لهجوم صاروخي، فجر أمس، في أول هجوم من نوعه يشنه منشقون على مقرات سياسية سورية، وذلك بعد يوم سقط فيه 24 شخصا واستمرار المظاهرات وعمليات الاعتقال والمداهمة· وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن فرع حزب البعث الحاكم في حي المزرعة وسط العاصمة تعرض لهجوم بقذائف صاروخية من نوع ''آر بي جي''· وأوضحت على صفحتها على موقع (فيسبوك) أن قوات من الأمن ترافقها سيارتا إطفاء هرعت إلى الحي وسط انتشار أمني كثيف فيه· وكانت رويترز نقلت عن سكان قولهم، إن قذيفتين صاروخيتين على الأقل أصابتا أحد المباني الرئيسية لحزب البعث في دمشق في أول هجوم تتحدث عنه الأنباء داخل العاصمة السورية منذ بداية الثورة على الرئيس بشار الأسد قبل ثمانية أشهر·