قدمت اليوم عرضا مميزا هو نتاج ورشة عمل مع مجموعة من الشباب الهاوي للفن الرابع؟ تم التكوين في مسرح الأغواط الجهوي، في إطار ما نسميه عملية المخبر، حيث اجتمعنا للعمل على موضوع محدد وهو فيزياء الجسد، وتحديدا على الأطراف، وبحثنا عن حرية المعنى الدماغي على الركح· بدأت الورشة شهر ماي، وقد اعتمدت في كتابة النص على فكرتي الخاصة من منطلق علاقتي بالله ورؤيتي للشيطان· توظيفك لموسيقى الهارد روك كان موفقا ولاقى استحسان الجمهور؟ أعتبر الهارد روك الموسيقى التي ترافق الشيطان في مهمته لإخلاء الناس من الخير· لهذا رأيتها مناسبة للتعبير عن الموضوع ومرافقة جسد الممثل في التحرر من قيوده· وددت لو ذهبت بعيدا في استعمال الموسيقى، ليس فقط الهارد روك أو الميتاليكا، فأنا لا أحب أن تبقى نظرة الناس إلى الصحراء تقليدية، نحن في الأغواط نملك فرق هارد جميلة جدا ربما تضاهي ما يوجد في الشمال، وأتمنى أن أجمع بين هذه الفرق في فضاء مسرحي، لنتبادل الفنون، لأني أؤمن بضرورة فتح الحدود بين الفنون· ثمة من انتقد كثرة دخولك وخروجك على الممثلين؟ قد تكون هناك مبالغة في تواجدي وسط الممثلين، وبوسعي أن استدرك ذلك فيما تبقى من أيام الورشة، حيث سنعيد عرض المسرحية في سيدي بلعباس شهر أفريل القادم في إطار المهرجان الجهوي للمسرح المحترف· ومع ذلك أنا لا أؤمن بالقواعد الحالية للمسرح، ولا بالمسار التقليدي لمجرياتها، أنا أؤمن بمسرح الصورة والتفكير وأحب استفزاز الجمهور· اضطررت إلى حذف مشهد قلت أنه جرئ ويخدش حياء فئة من الحضور بالقاعة، هل أخل الحذف بفكرة العرض؟ المقاطع المحذوفة لم تغير من فكرة المسرحية شيئا، أؤكد ذلك، وسألتزم في العرض القادم بتقديمها كما تصورتها أنا، وستكون مختلفة عما قدم اليوم بمغنية· أما عن الحظر الذي قد يفهم من سلوكي فهو احترام للأطفال أولا، فأنا صاحب فكرة، أعرف أن الله موجود في كل مكان، لكني فنان ولست إمام مسجد· تنتظرك تلمسان شهر ديسمبر لعرض مسرحيتك الخاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2011؟ نعم وعنوانها ''آمود أسد المقاومة في الجنوب'' للكاتب سليم سوهالي، سينوغرافيا حمزة جاب الله وإخراجي أنا· ما زلنا نشتغل عليها لحد الآن، وهي تضم مجموعة من الممثلين المحليين من الأغواط· وماذا عن مشروع سيدي بلعباس؟ هو عبارة عن توليفة مسرحية بيني وبين الكاتب احميدة العياشي وسارة حيدر، بعنوان ''ماذا سنفعل الآن''، بدأنا الكتابة والعمل عليها على أن ننطلق في التركيب شهر مارس .2012 القصة تحكي عن رجل يعيش آخر أيامه في منزل قديم، حوله إلى وكر للخمر والنساء، ولكن كل الحاضرين هم مجموعة من الأشباح·· أجندة فنية مضبوطة؟ يمكن أن نعتبرها ملتزمة بمواعيد مشاريع، إذ أحضر مع المسرح الجهوي لعنابة لمشروع جميل جدا، موجه للمراهقين كفئة لم يلتفت إليها فنيا، ولأول مرة في الجزائر سننجز مسرحية خاصة بهم، وقد أنهيت عملية الكاستينغ منذ أيام قليلة، واخترنا باقة من شباب المنطقة، حرصا مني على اكتشاف المواهب الشابة، خاصة وأن الإدارة الجديدة لمسرح عنابة، وبمجيء صونيا، أعتقد أن المؤسسة ستعرف تغيرات محسوسة· أما عنوان العمل فهو ''واد الخير'' يقترب إلى نوع الأكشن حيث الحركة والمغامرة، وهي تحكي عن فارسين يكلفان باسترجاع الماء لقبيلتهما، فيقطعان الصحراء حيث تصادفهم قسوة البيئة ومفاجآت أخرى، تساعدهم في تخطيها ''ريم الصحرا''·