دعا المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر الذي نظمه مخبر تربية، تكوين، عمل ببوزريعة، إلى توفير سبل الراحة والعيش لذوي الإعاقة الذين يعانون على الرغم من المجهودات المبذولة التي لا تزال غير كافية· وأكد المهنيون ضرورة تحسين وإصلاح التكوين المهني للمعوق وأن يخضع إلى منهجية علمية تراعي خصوصيته· وقد قدر المشاركون عدد المعاقين بأزيد من 8,1 مليون من بينهم 2000 معاق يخضع لتكوين مهني· أجمع المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول ''التكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة في الجزائر.. الواقع ومتطلبات المستقبل'' والذي نظمه مخبر تربية، تكوين، عمل بقسم علم النفس وعلوم التربية بجامعة بوزريعة، على أن المعاق في الجزائر لا يزال يعاني من نقائص عديدة، من الجانب المادي والمعنوي، حيث لم توفر له سبل العيش العادية، مؤكدين أن المرافق العمومية مثلا لا تتوفر على أماكن خاصة بهذه الشريحة، وقد أعطى المشاركون مثالا عن المشروع الجديد الخاص بمترو الجزائر والذي انطلق منذ أكثر من 20 يوما ولم تخصص فيه السلطات المعنية أماكن خاصة بذوي الإعاقة، وغيرها من الأماكن الأخرى. من جانب آخر، أوضح المتدخلون أن هناك عدة مجالات وميادين للتكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة على غرار قطاع التكوين المهني، حيث أحصت الوزارة الوصية 2000 متربص معاق، وأشار الحاضرون إلى أن سبب قلة العدد هو محدودية الإعلام، فرغم تنظيم أبواب مفتوحة إلا أن إعلام المعوق غير كاف، وطالبوا بضرورة إصلاح التكفل بهم خاصة من جانب التكوين المهني للمعاق حركيا، حيث أكدوا أنه يجب أن تخضع إلى منهجية علمية تراعي خصوصيته. وأشار مدير المخبر محمود بوسنة إلى أن عدد المعوقين في الجزائر يصل إلى أزيد من مليون و800 ألف شخص ذوي إعاقة، أي ما نسبته 5 بالمائة من المجتمع الجزائري، من بينهم 44 بالمائة معاق حركي، أي ما يعادل 284073 معاق حركيا، و73937 صم بكم و173362 كفيف، و167331 معاق ذهني، أما بالنسبة للأطفال فقد تم إحصاء 131955 طفل معاق لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات و319945 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة· وطالب بوسنة بالعمل لتغيير نظرة المجتمع إلى المعوق، واعتباره شخصا عاديا كباقي الأشخاص·