قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن أربعين مدنيا على الأقل قتلوا، أول أمس الأحد، بنيران الأمن، في وقت دعت فيه قطر والبحرين رعاياهما إلى مغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني· وسقط معظم قتلى الأحد - الذي كان أحد أعنف أيام الاحتجاجات- في حمص (وسط) التي باتت بؤرة للمظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد· وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان -الواقع مقره في العاصمة البريطانية لندن- فإن أربعة من قتلى حمص سقطوا في حي الخالدية، حيث اعتُقل أيضا -حسب الهيئة العامة للثورة- أكثر من سبعين شخصا· من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن أيام النظام السوري باتت معدودة، وذلك عقب فرض جامعة الدول العربية عقوبات اقتصادية على سوريا، اعتبرتها بريطانيا ''خطوة لإنهاء صمت الأممالمتحدة''، وتعهدت تركيا بالالتزام بها، بينما نددت بها دمشق ووصفتها بالأمر المؤسف· وقال جوبيه في تصريحات إذاعية له، أمس، ''إن أيام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم''· وأضاف أن الأمور تتقدم ببطء، لكن هناك تقدما منذ اتخاذ الجامعة العربية - التي تتمتع بدور ملموس- قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري· وعبر جوبيه عن أمله ألا يتم استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة لأنها ضرورية، مشيرا إلى أنه سبق وأقيمت مثل هذه الممرات في أماكن أخرى، وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة المدنيين السوريين· وأشار إلى أنه لا علم لديه برفض الأممالمتحدة للاقتراح، قائلا ''إنه طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها''، مذكرا بأنه طلب من المنظمة الدولية والجامعة العربية دراسة الاقتراح· وكانت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس أعلنت في بيان أن 1,5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات غذائية، لكنها رفضت إقامة ممرات إنسانية·