ناشد والد التلميذة المتوفاة بمتوسطة ''متراك عومر'' ببلدية تيزي راشد، أمس، رئيس الجمهورية التدخل، لكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنته، كما اتهم كل من مديرية التربية لولاية تيزي وزو وإدارة المتوسطة بتزييف حقائق الحادثة· أكد ''كالم علي'' والد التلميذة ''تافاث'' التي توفيت بتاريخ 30 سبتمبر 2010، داخل حرم متوسطة تيزي راشد، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر نقابة ''الساتاف'' بتيزي وزو، أنه إلى يومنا هذا لم يتحصل على حقائق وفاة ابنته، رغم مرور أكثر من سنة على ذلك، وحمّل كلا من مديرية التربية بتيزي وزو وإدارة المتوسطة مسؤولية إخفاء حقائق الحادثة، وقال ''أتأسف على الإهمال الشديد ولامبالاة طاقم الإدارة الذين لم يعطوا أي أهمية للأجيال الصاعدة ولم يهتموا بالتلاميذ في تمدرسهم اليومي وصحتهم''، مستدلا على ذلك ''بالوضعية المزرية التي يعيشها التلاميذ يوميا بالمؤسسة، خصوصا ورشة البناء داخل المؤسسة المملوءة بالمسامير والحديد··''، ويربط هذه الأمور بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنته بعد سقوطها على عمود حديدي في حفرة داخل الحرم المدرسي، وهو المكان الذي كان من المفروض أن يحرس، بحسبه، من طرف شخص مكلف من إدارة المؤسسة، لاسيما أن ''تافاث'' كانت تستفيد من النظام نصف الداخلي، وطاقم الإدارة المسؤولين الوحيدين على أمنهم وسلامتهم من الفترة الصباحية إلى المسائية، حسب ما تقر به المادة 171 من القانون الخاص بتسيير المؤسسات التربوية· من جهة أخرى، أكد ولي التلميذة، أن مديرية التربية تكتمت على وقائع الحادثة، خصوصا بعد أن تم تصنيفها ضمن الوفيات العادية، بعد التقرير المقدم من طرف اللجنة التربوية، الذي جاء فيه أن الطفلة ''تافاث'' ماتت بعد تعرضها لسكتة قلبية 10 دقائق بعد خروجها من المطعم، وهذا بالرغم من أن التقرير الطبي المقدم من طرف الطبيب الشرعي بالمركز الإستشفائي الجامعي، محمد نذير بتيزي وزو، يؤكد أن الوفاة ليست عادية بل مشكوك فيها، منددا وفي الوقت نفسه بممارسات مدير المؤسسة الذي قام، حسب تصريحات المتحدث، بتزييف الوقائع التي من شأنها أن تبرز الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنته، مشيرا إلى أن ''أحدهم قام بنزع العمود الحديدي الذي سقطت عليه التلميذة والذي تسبب في وفاتها، ورميه خارج المؤسسة ليتم العثور عليه فيما بعد من طرف محافظ الشرطة بتيزي راشد بجوار المؤسسة داخل كيس بلاستيكي''·· هذا، وأبدى ''كالم علي'' أسفه الشديد لعدم تدخل وزارة التربية الوطنية لكشف حقائق الحادثة، مؤكدا أنه وجه رسالة تدخل للوزير، أبو بكر بن بوزيد، طالبه فيها بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لكشف ظروف وفاة ابنته، مضيفا أنه تقدم إلى وزارة التربية شهر سبتمبر المنصرم للاستفسار عن عدم التدخل، فتفاجأ بتصريح رئيس ديوان الوزير الذي أخبره بأنهم ليسوا على علم بالقضية؟·