ناشدت عائلة التلميذة تفات كالم التي توفيت بساحة متوسطة متراك أعومر ببلدية تيزي راشد في ولاية تيزي وزو، وزارة التربية الوطنية إيفاد لجنة تحقيق للتقصي حول الظروف التي أدت إلى مقتل الضحية ذات 13 ربيعا بعد سقوطها السيئ داخل حرم المؤسسة التربوية، حيث كانت تزاول الراحلة دروسها. ناشدت عائلة التلميذة تفات كالم التي توفيت بساحة متوسطة متراك أعومر ببلدية تيزي راشد في ولاية تيزي وزو، وزارة التربية الوطنية إيفاد لجنة تحقيق للتقصي حول الظروف التي أدت إلى مقتل الضحية ذات 13 ربيعا بعد سقوطها السيئ داخل حرم المؤسسة التربوية، حيث كانت تزاول الراحلة دروسها. قال السيد علي كالم والد الطفلة إن أسباب وفاة ابنته راجعة إلى ''التهاون واللامبالاة'' السائدين بمتوسطة تيزي راشد إلى درجة أن ابنته تفات لم تجد أحدا يسعفها أثناء سقوطها في الساحة خاصة أنها تعرضت لنزيف دموي بعد أن ارتطم رأسها بقضيب من حديد، مع العلم أن المكان الذي سقطت فيه الطفلة البريئة خاضع لأشغال البناء ولم يتم، حسب عائلة كالم، عزل الموقع عن طريق وضع شريط واقٍ ينبه إلى وجود أشغال حتى لا يقترب منه التلاميذ وتعرض حياتهم إلى الخطر. وشددت عائلة الضحية التي زرناها في بيتها، على ضرورة رفع اللبس عن حادثة مصرع فلذة كبدها من خلال استبيان الحقيقة ووضع حد لمختلف الروايات المتداولة بين سكان المنطقة، رافضة فرضية تعرض الطفلة تفات لنوبة قلبية مسببة لها وفاة مفاجئ، بدليل أن الضحية أصيبت بنزيف دموي على مستوى الرأس يرجح أن يكون السبب الرئيسي في مقتلها، حسبما روته والدة تفات التي تشتغل هي أيضا إلى جانب الوالد في سلك التعليم بصفتها معلمة في الابتدائية. وأوضحت السيدة نعيمة التي بكت بحرقة على فراق تفات، أن ابنتها كانت تتمتع بصحة جيدة وأنها كانت تواظب على ممارسة الرياضة بانتظام. من جهته، أكد الوالد علي الذي أفنى حياته في تربية الأجيال كونه يشغل منصب مستشار تربوي بثانوية تيزي راشد لسنوات عدة، أكد أنه جد متألم من الطريقة التي لقيت بها تفات حتفها، متهما بعض المسؤولين بالمتوسطة بمحاولة إخفاء الحقيقة وعلى رأسهم مدير المؤسسة الذي اعترف له أنه يجهل القوانين الداخلية للمدارس بحكم قلة تجربته في الميدان. وأضاف محدثنا أنه يشدد على إيفاد لجنة وزارية لإظهار حقيقة وفاة ابنته كونه على يقين بأن الطفلة لم تموت موتا طبيعيا والدليل، في اعتقاده، يكمن في الظروف المأساوية التي أحيطت بحادثة وفاتها، حيث إن سقوط الطفلة كان بمكان أشغال إنجاز بوابة جديدة للمتوسطة والموقع مليء ببقايا مواد البناء، كما لم يوجد أحد من المساعدين التربويين ولا حتى أي مسؤول بالمتوسطة أثناء وقوع الحادثة، ما يدل،حسب والد الضحية، على التهاون والاستخفاف الذي يلاقيه التلاميذ من خلال معاملتهم مع القائمين على متوسطة متراك أعومر، مؤكدا أنه يضع كل ثقته في النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات الأولية التي تقوم بها مصالح أمن دائرة تيزي راشد.