لا تزال قضية وفاة التلميذة كالم ثافات بتاريخ 30 سبتمبر 2010 على الساعة الواحدة بعد الزوال بفناء متوسطة متراك عمر، بتيزي راشد، تنذر بالتصعيد، خصوصا بعد أن قررت عائلة الضحية، مراسلة القاضي الأول في البلاد لإظهار حقيقة وفاة الطفلة ذات 13 ربيعا. اتهمت عائلة التلميذة المتوفاة، في فناء متوسطة، بتيزي راشد، بعض العاملين بالقطاع ب”التستّر على الجريمة من خلال القول بأن الفتاة توفيت إثر سكتة قلبية كانت السبب في سقوطها على قضيب حديدي”، وهو ما كذبه والد الضحية الذي سلمنا نسخة كاملة من الرسالة الموجهة إلى وزير التربية ورئيس الجمهورية مفادها أن ابنته ثافات سقطت على قضيب من الحديد ظهرا بعد خروجها من المطعم المدرسي، بصفتها مستفيدة من النظام نصف الداخلي، فأصيبت حينها بنزيف حاد على مستوى رأسها في جهة الجمجمة، لأن المكان الذي سقطت فيه عبارة عن ورشة بناء ملأى بالمسامير والأخشاب وشتى مواد البناء. وأضاف الوالد في نص الرسالة التي تلقت “الفجر” نسخة منها، أنه لم يكلف أي مسؤول على مستوى هذه المؤسسة التربوية نفسه عناء التنقل إلى عين المكان لإسعاف الضحية، كما أنهم قاطعوا المستوصف الذي حولت إليه حيث تم فحصها، وقد حمل والد الضحية مسؤولية ما حدث لمدير المؤسسة ومستشار التربية لعدم مبالاتهما بالضحية في الوقت الذي انتقلت السلطات المحلية من رئيس الدائرة، محافظ الأمن ورئيس البلدية إلى المستوصف، حيث لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة. وقد تم تحويل جثتها بعد ذلك من طرف الحماية المدنية بالأربعاء ناث إيراثن إلى الطبيب الشرعي بتيزي وزو، الذي استنتج أن سبب وفاة الضحية مشكوك فيه وبعث بالنتائج إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث إيراثن، الذي أمر بفتح تحقيق عاجل في أسباب الوفاة.