بعد سبعة سنوات من الانتظار، أصدر الفنان القبائلي القدير كريم أبرانيس ألبوما جديدا يحمل عنوان ''روايح'' يضم 9 أغنيات قبائلية بطابع الروك تتناول مواضيع اجتماعية على غرار المعاناة في المهجر، الحياة، الصداقة، ومواضيع أخرى في السياسة الفلسفية والثقافية· وقد حافظ أبرانيس على اللمسة الفنية والموسيقية التي تشتهر بها فرقته، بإضافة بعض الجديد في الموسيقي، حيث اعتمد على طابع الروك الحديث من حيت النغمة والموسيقى والاعتماد في الكلمات على اللغة الأمازيغية، وأضفى نوعا من الثراء والتنوع على هذا النوع الغنائي الذي برز في الجزائر خلال السبعينيات· كما فضل في هذا الألبوم أن يؤدي عدة أغاني ''ديو'' رفقة فنانين من الجيل الجديد، وبقي وفيا لفرقته التي تعتمد على العمل الجماعي· ومن بين الأغاني التي تضمنها الألبوم الجديد نجد أغنية ''أذفال'' بمعنى ''الثلج'' التي أداها مع الفنان القدير سيدي بيمول، ويشير في هذه الأغنية إلى الغدر الذي يأتي من الأقارب والصعوبات التي يواجهها العامل الذي ينتظر ضياء الفجر بعد الظلام الحالك· أما الأغنية الثانية فتحمل عنوان ''ثيليسا'' بمعنى ''الحدود'' من كلمات للفنان أموانس، تتناول الإرث الذي تركه الأجداد والحضارات التي مرت بالجزائر، ويمجد تاريخها ويتغنى بجمال البلاد· والأغنية الثالثة بعنوان ''أوي يروحان'' بمعنى ''الذاهب'' غناها رفقة ابنه بلعيد أبرانيس الفنان الصاعد في طابع الروك، وتحمل الأغنية آمال وأحلام عيش حياة أفضل في أماكن مختلفة في الخفاء· أما الأغنية الرابعة تحمل عنوان ''ثابلاط سمضان'' بمعنى ''الصخرة الباردة'' التي غناها مع نجم الأغنية الروك علي عمران ومضمونها يحمل الألم والحزن عن الحياة وتغير طبيعة الإنسان بسبب الظروف الاجتماعية· أما الأغنية الخامسة فتحمل عنوان ''أسقاساكي'' بمعنى ''هذه السنة'' ويشير فيها إلى أن السنة الحالية ستسير مثل السنة الماضية والعيش في نفس الظروف المأسوية والندم والحيرة· والأغنية السادسة بعنوان ''ثانينة'' بمعنى ''أنثى الصقر'' غناها مع الفنانة القبائلية طاوس أرحاب، وهي أغنية مخصصة للغربة ومآسيها والابتعاد عن البلد· والأغنية السابعة بعنوان ''لحباب'' بمعنى ''الأصدقاء'' أدها مع الفنان سلام أموانس الذي يقدم مقاطع شعرية ريتمية، والأغنية تتحدث عن الصداقة والفراق بين الأصدقاء، وينتقد فيها النميمة والكلام الجارح· أما الأغنية الثامنة تحمل عنوان ''ناك أسروغ'' بمعنى ''أنا بكيت'' وهي صورة للمعاناة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان في الحياة· والأغنية التاسعة بعنوان ''إمذاويان'' بمعنى ''المعالجين'' وهو نداء موجه للسياسيين والمثقفين والنخبة من أجل تكاتف الجهود لتحسين الأوضاع واسترجاع الحقوق المهضومة· كما خصص كريم أبرانيس في ألبومه الجديد 5 دقائق و20 ثانية لابنه الموسيقي ''يوبا'' مقدما مقاطع موسيقية بطابع الروك بعنوان ''أنسوف إيسوان'' بمعنى مرحبا بكم، حيث أبدع في مداعبة القيثارة الإلكترونية·