أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس تائب يبلغ من العمر 36 سنة والمنحدر من ساحل بوبراك بسيدي داوو ب 3 سنوات حبسا موقوفة النفاذ عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والجرح العمدي بوضع آلة متفجرة عمدا في طريق عام· وقائع القضية تعود إلى شهر جوان 2010 حينما سلم الإرهابي التائب الذي قضى 12 سنة في معاقل الجماعة الإرهابية نفسه لمصالح أمن ولاية فالمة رفقة سلاحه من نوع كلاشينكوف معبأ ب 90 رصاصة، ليتم تحويله لولاية بومرداس، حيث صرح التائب في محاضر سماعه أنه انخرط في صفوف الجماعة الإرهابية سنة 1998 بعد اغتيال شخص بقرية ساحل بوبراك التي ينحدر منها، وخوفا من اكتشاف أمره التحق بصفوف سرية ساحل بوبراك ومنها سرية ميزرانة تحت إمارة المدعو أيوب عبد السميح، ومنحته الجماعة الإرهابية سلاحا من نوع سيمينوف، وأضاف الإرهابي التائب إن السرية التي كان ينشط بها رفقة 19 إرهابيا، شارك خلالها في عملية نصب الكمائن لعناصر الجيش الوطني، ابتزاز رجال الدفاع الذاتي بهدف سلب سلاحهم، وأضاف إنه في سنة 2000 شارك في عملية الاعتداء على مصالح الأمن بميزرانة، وفي 2003 شارك في عملية الاعتداء على شاحنات الجيش، وفي السنة الموالية 2004 قام رفقة العناصر الإرهابية بغرس قنبلة تقليدية الصنع بالطريق الوطني رقم ,24 التي تم تفجيرها، كما شارك سنة 2005 في هجوم إرهابي على شاحنة لقوات الجيش، أصيب خلالها على مستوى رجله، ليتم نقله إلى مركز ''تلا حجر'' بمنطقة أزفون بولاية تيزي وزو للعلاج، حيث مكث هناك إلى غاية سنة ,2007 ليعود لسرية ساحل بوبراك، حيث قام رفقة الجماعة الإرهابية بعمليات استهدفت أفراد الأمن على غرار مشاركته في الاعتداء الإرهابي على عناصر الدرك الوطني بقرية ''العرجة ابك'' ب جنات سنة .2009 وعن سبب بتر يده اليسرى، قال المتهم، إنه قام برفع صاعق في معقل الجماعة الإرهابية الذي انفجر عليه مؤديا إلى بتر ذراعه، وقد أنكر المتهم خلال مثوله أمام محكمة الجنايات مشاركته في أي عمل إرهابي خلال نشاطه ضمن الجماعة الإرهابية لمدة 12 سنة، قبل أن يقرر تطليق العمل المسلح وتسليم نفسه لمصالح الأمن·