قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد قتلى، أول أمس الإثنين، برصاص الأمن والشبيحة ارتفع إلى خمسين، بينهم 34 خطفوا من قبل الشبيحة وعثر على جثثهم فيما بعد في حي الزهراء بحمص· وأضاف المرصد، إن 13 آخرين قتلوا برصاص الأمن في المدينة ذاتها، وإثنين بالحولة، وواحدا في تلبيسة· في الوقت الذي تحدث فيه المرصد عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن في درعا· ونقل المرصد عن أحد الناشطين المعارضين قوله، إنه شاهد في ساحة حي الزهراء الموالي للنظام بمدينة حمص 34 جثة لمواطنين من أحياء ثائرة على النظام اختطفتهم مجموعات الشبيحة، أول أمس الإثنين· وقالت وكالة رويترز، إنه لم تتضح على الفور ملابسات وفاتهم، لكن نشطاء ومقيمين في عدة أحياء تحدثوا عن سلسلة من عمليات الخطف منذ الأحد، وهو أسلوب استخدم في عمليات قتل طائفي في الآونة الأخيرة في المدينة التي تعد أحد معاقل المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد· وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن -في اتصال مع مصدر إعلامي- إن ممارسات النظام تلك تهدف إلى خلق حرب طائفية· وتأتي هذه المعلومات عن أعداد القتلى وسط استمرار المظاهرات والاعتقالات والمداهمات، وفي الوقت الذي أعلنت فيه دمشق قبولها المشروط بالتوقيع على البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين عرب إلى سوريا· من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن مدينة حمص تشهد إطلاق نار كثيفا من حواجز الأمن والجيش على عدة أحياء فيها، وأكدت الهيئة أن انفجارات قوية هزت محيط حي الملعب بحمص، كما شهد حيّا الخالدية والإنشاءات بذات المدينة إطلاق نار كثيفا من حواجز الأمن والجيش هناك· من جهة أخرى، قال المرصد إن ثلاثة عناصر أمن -بينهم ضابط وشرطي- قتلوا أول أمس الإثنين أيضا عندما أطلق منشقون النار عليهم أمام محكمة داعل في محافظة درعا· كما قام المنشقون بإحراق حافلة صغيرة تابعة للأمن، بينما انتشر المئات من عناصر الأمن على مدخليْ داعل الجنوبي والشمالي، وشنوا حملة مداهمات واعتقالات· وأشارت الهيئة العامة إلى أن داعل تتعرّض لإطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة من قبل حواجز الأمن والجيش· وأضافت الهيئة، إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من عشرين شخصا في مدينة تلبيسة بحمص، كما أطلقت قوات الأمن النار على مشيعي شاب اعتقله الأمن منذ يومين وسلمه جثة إلى ذويه آثار التعذيب ظاهرة على جسده· وذكرت الهيئة أيضا أن الأمن دفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة إعزاز بحلب وقام بإغلاق مداخل ومخارج المدينة· كما أعلنت أن الأمن والشبيحة قاموا باختطاف حافلة صغيرة على متنها 15 شخصا بينهم ست طالبات· وفي سحم الجولان بدرعا قامت قوات الجيش والأمن بإهانة الأهالي، وشنت حملة اعتقالات عشوائية وتكسير للمحال ومداهمات للمنازل، وفق الهيئة· من جهة أخرى، قال المرصد إن قوات الأمن أوقفت عشرة طلاب كانوا يشاركون في مظاهرة ضد النظام في حرستا قرب دمشق· وفي مدينة جبلة الساحلية، أوقف ثمانية طلاب في مدرستهم الثانوية بعد اتهامهم بشتم الأسد، كما ذكر المرصد ولجان التنسيق المحلية· وأضاف المرصد، إن ثلاثين طالبا من درعا اعتقلوا، كما طرد ستون آخرون من المدينة نفسها من جامعة تشرين في اللاذقية (شمال غرب)· من جهة أخرى، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون معارضين سوريين في جنيف، أول أمس الإثنين، في حين أكدت سوريا قبولها التوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين عرب، لكنها اشترطت أن يتم إلغاء العقوبات العربية المفروضة عليها أولا، وأن يتم التوقيع في دمشق·