بدأت قضية اللاعبين الدوليين السابقين لجيل الثمانينيات أمثال جمال مناد وشعيب محمد وتلمساني وكذا محمد قاسي تأخذ تطورات جديدة بقرار النائب السابق السعيد في البرلمان والصحفي السابق في التلفزيون الجزائري المحامي الحالي مراد بوطاجين التكفل بالملف، كبداية لفتح تحقيق في القضية، وقد قبل لاعبان سابقان في الفريق الوطني، شعيب محمد ومحمد قاسي سعيد، في انتظار البقية إخضاع أبنائهم للتحاليل الطبية بمصلحة الوقاية من الأمراض التابعة لمستشفى مايو بباب الوادي بالعاصمة· وأكد المحامي مراد بوطاجين، أمس، ل ''الجزائر نيوز'' أنه كلفه فعلا اللاعبان السابقان للفريق الوطني للثمانينيات شعيب محمد وقاسي السعيد محمد· كما أجرى اتصالا باللاعب تلمساني في انتظار الاتصال بجمال مناد للتأسس في قضية أبنائهم المصابين بتشوهات جسمية، نظرا للاشتباه في تناولهم للأدوية ''منشطات'' أثرت على خصوبتهم، وتشويه أبنائهم· وقد تقدم الأستاذ بوطاجين بطلب لدى وزير الصحة والسكان لتسهيل إخضاع الأطفال المصابين بتشوهات لتحاليل طبية على مستوى مستشفى مايو بباب الوادي، وهو الطلب الذي سيودع صباح اليوم أمام وزارة الصحة والسكان· وأكد بوطاجين أن الهدف من هذا الإجراء هو معرفة أسباب التشوهات التي أصابت الأبناء، وهي التحاليل التي قد تتعذر بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة في الجزائر، ولم يستبعد أن تتم مساعدته لكشف الحقيقة فيما يخص أسباب هذه التشوهات ومعرفة الحقيقة حول الشكوك التي تراود الأولياء حول هذا الأمر· وتتمثل هذه المساعدات -حسب المحامي مراد بوطاجين- في تقديم الدعم من قبل البروفيسور حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الذي يؤكد بعض هذه الشكوك، وسيتم ربط اتصال به بمجرد عودته من قطر حيث تجري الألعاب العربية· ويعتقد مراد بوطاجين أنه في حال التأكد من صحة التحاليل الطبية والشكوك سيتأسس رفقة مجموعة من المحامين الجزائريين لرفع شكوى في القضية، والمهم حسب بوطاجين ليس الحصول على تعويضات وإنما معرفة الحقيقة بالنسبة للأولياء· تجدر الإشارة إلى أن 10 لاعبين سابقين لفريق جيل الثمانينيات يعتقد أنهم تناولوا أدوية شكلت خطرا على صحتهم، وقد أصيبت ابنتا جمال مناد بإعاقة جسدية، بينما فارقت ابنة شعيب محمد الحياة بعد بلوغها سن 18 والقائمة مفتوحة لباقي اللاعبين· الخشية من أن تطال الإعاقة أبناء رياضيين في اختصاصات أخرى وذكرت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن الإعاقة والإصابة بالتشوهات الجسدية أصابت أيضا أبناء رياضيين من ممارسات واختصاصات رياضية أخرى ككرة اليد وألعاب القوى، هذين الاختصاصان اللذان صنعا أمجاد الرياضة الجزائرية في نهاية الثمانينيات وبداية السبعينيات، بالإضافة إلى كون أغلب الرياضيين الجزائريين شاركوا في عدة مناسبات رياضية عالمية في تلك الفترة· كما أن عددا من الرياضيين المنتمين إلى دول ألمانياالشرقية قاموا بإيداع شكاوى قضائية في هذا الإطار وحصلوا على تعويضات مالية معتبرة جراء تأكيد الشكوك فيما يخص إصابة أبنائهم بإعاقات وتشوهات جسدية وحتى ذهنية وهي قضية للمتابعة···