أخذت قضية الأبناء المعاقين للاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم (1982 و1986) أبعادا دولية، بعد أن تناولتها وسائل إعلام أجنبية فرنسية بالخصوص. وقد امتد الأمر لقناتي ''كنال بلوس'' و''فرانس ''2 عندما سلّطت القناتان الأضواء في برامجها الرياضية ليوم الأحد على حالة منتخب الثمانينيات. خصصت الحصة الرياضية الشهيرة ''ستاد ''2 على قناة ''فرانس ''2 في عددها الأخير ليوم أول أمس، روبورتاجا مصوّرا لقضية الأبناء المعاقين للاعبي الثمانينيات، وقدمت شهادات بعض اللاعبين المعنيين في صورة الثلاثي مناد، قاسي سعيد وشعيب، كما قدّمت أيضا شهادة الطبيب الروسي تابارشوك في برنامج ''كنال فوتبول كلوب'' على قناة ''كنال بلوس'' في عدد أول أمس، حيث تطرق للملف من خلال موضوع ''ضحوا بهم باسم كرة القدم'' من أربع دقائق، سار في نفس الاتجاه وقدم شهادات المعنيين والفاعلين في صورة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، الطبيب رشيد حنيفي. وإن لم تحمل هذه المواضيع الجديدة فيما يخص شكوك اللاعبين المعنيين في إمكانية ارتباط إنجابهم لأبناء غير أصحاء بتناول المنشطات، إلا أنها تزيد الضغط أكثر على المسؤولين الجزائريين من أجل فتح تحقيق شامل في القضية، كما يدعو إلى ذلك رفقاء أحد اللاعبين السابقين المعنيين بهذه القضية، محمد قاسي سعيد الذي عبّر في تصريح ل ''الخبر'' عن امتعاضه لغياب أي رد فعل من الفاف وبالخصوص من وزارة الشباب والرياضة، حيث قال ''كما ترون العالم كله اهتم بقضيتنا، في الوقت الذي يلتزم المسؤولون عندنا الصمت دون أن يحركوا ساكنا''. يأتي هذا في الوقت الذي عبّر فيه قائد المنتخب الوطني في مونديال المكسيك محمود فندوز عن مخاوفه من استغلال البعض هذه القضية لتشويه صورة منتخب الثمانينيات والإساءة لسمعته ''أنا متضامن تماما مع أصدقائي وأدعمهم في مسعاهم لكني متخوف في ذات الوقت أن يسعى آخرون لاستغلال ذلك في تشويه صورة منتخب الثمانينيات'' يضيف محمود فندوز.