عاد الرئيس السابق لإتحاد الجزائر السعيد عليق للظهور مجددا بعد غيابه لمدة طويلة عن الظهور الإعلامي، حيث كانت الفرصة مواتية ليكشف عن عدة أمور وحقائق ارتبطت بإنسحابه عن محيط الكرة المستديرة بشكل عام، والفريق السابق إتحاد الجزائر الذي ارتبط إسمه به بتحقيقه لعدة ألقاب محلية بين بطولة وطنية وكأس الجمهورية· وتحدث عليق في بداية تدخله على أمواج إذاعة ''البهجة'' لدى نزوله ضيفا على حصة ''بكل روح رياضية''، سهرة أول أمس، عن الطريقة التي تقدم بها علي حداد مالك الفريق الحالي، حيث أكد أن قدومه للإستثمار في أسهم الفريق كان بشرطين أولهما إمتلاكه لأغلبية الأسهم، ثانيهما مواصلة عليق العمل مع الفريق ببقائه رئيسا، وهو ما وافق عليه هذا الأخير بعدما عرض الأمر على أعضاء الجمعية العامة للنادي الذين وافقوا عليه، وفضل الإستقرار على مستوى الإدارة حبا في ألوان الفريق لمدة سنتين أو ثلاثة قبل الإنسحاب من تسييره، لكن الظروف لم تسمح له رغم أنه كان قادرا على التعاون مع حداد لتفادي أي أزمات· هناك أطراف وسّعت هوة الخلافات بيني وبين حداد واضطرتني للمغادرة وعرّج عليق على الخلافات التي ظهرت بينه وبين مالك الفريق والتي كانت بدايتها بقضية اللاعب كريم غازي الذي أراد معاقبته ليكون عبرة لزملائه، لكن حداد رفض، ما جعل هوة الخلافات تتوسع بينهما واستغلتها بعض الأطراف، حسب عليق، لخلق المشاكل بين الرجلين، ولم يتردد عليق في التأكيد أن حداد استعمل تلك الخلافات ذريعة لدفعه إلى مغادرة النادي· وأشار عليق إلى خلاف آخر مع حداد عندما أكد أن هذا الأخير قرر رفع سلم المنح ومنح اللاعبين علاوات مغرية، وهو ما دفع عليق إلى إبلاغ اللاعبين بالأمر قبل أن يغير مالك شركة الإتحاد رأيه دون إبلاغه بذلك· ورفض عليق مقولة إنه عامل في الفريق عندما أوضح أنه وافق على البقاء في الفريق عقب شراء حداد لغالبية أسهم الشركة خدمة له وحبا لألوانه، لكنه إضطر للإنسحاب بعد تفاقم المشاكل مع المالك الجديد منذ البداية· أملك حقائق عديدة سأفجرها في الوقت المناسب وكشف عليق أنه يملك عدة حقائق سيقوم بتفجيرها في الأيام المقبلة تتعلق بفريق الزي الأسود والأحمر، والتي ستدوي قويا خاصة فيما يتعلق بالأطراف التي خانته· وفي سياق آخر، أكد نفس المتحدث أنه يرفض صرف مبالغ مالية كبيرة لجلب مدافع ويفضل إستثمارها في استقدام مهاجم· ورفض عليق الإستقدامات التي قام بها حداد خلال فترة الميركاتو الصيفي المنصرم والتي وصفها بالجنونية، حيث تساءل عن ضرورة إستقدام 51 لاعبا مقابل تسريح ركائز التشكيلة، وهو ما أضر بالفريق بداية البطولة الوطنية، بالإضافة إلى تهميش لاعبي الأواسط للموسم المنصرم الذين توجوا بلقب البطولة وبفارق 51 نقطة عن ملاحقيهم عوض الإستفادة منهم ودمجهم ضمن فئة الأكابر ليستفيد الفريق من إمكانياتهم· الإمكانيات حرمتنا من التتويج قاريا وحناشي أفضل رؤساء الأندية ببلادنا وفي موضوع آخر، شرح عليق الأسباب التي منعت تشكيلة أبناء سوسطارة من الفوز بكأس إفريقيا، حيث أوضح أن الإمكانيات آنذاك لم تكن تسمح بالظفر بلقب قاري، وأن ما حصل قبل مباراة نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا خير دليل عندما إضطر اللاعبون إلى تقاسم الملعب مع فريق آخر، وتدربت التشكيلة على نصفه، وهي القضية التي تم رفعها إلى رئاسة الجمهورية· ووصف عليق رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي بأنه أفضل رؤساء الأندية في بطولتنا الوطنية، ويكنّ له الإحترام والعرفان بما قدمه خدمة لفريق الكناري، طاويا صفحة الخلافات التي نشبت لسنوات طويلة بين الرجلين قبل أن تخمد بينهما·