تنقل رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة علي حداد إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين من أجل تحية اللاعبين بمناسبة عيد الأضحى ، وهو الأمر الذي جعلنا نستغل الفرصة لطرح بعض الأسئلة عليه ورد علينا بصدر رحب، حيث قال أن دخول عالم الاحتراف لم يكن سهلا وأن الرؤية لم تكن واضحة للجميع، لذا أكد أنه بفضل الرئيس السابق سعيد عليق وساعده الأيمن عبد الكريم مشية تمكن من الوصول إلى ما وصل إليه الفريق حاليا من الناحية التنظيمية ومن ناحية عملية التحوّل القانونية إلى عالم الاحتراف.. “أولا وقبل كل شيء أقول لكم صح عيدكم، وعيد كل العائلة الإعلامية والرياضية، أما فيما يخص ردي على سؤالكم فأنا أقول أن الجميع يظنون أن التحول إلى الاحتراف كان سهلا، بالعكس كان صعبا للغاية، لأنه لا أحد يعرف القوانين والأمور الإدارية التي يجب المرور عليها من أجل فتح رأس مال شركة وعرضه للبيع، لذا كان لنا الشرف أن يكون معنا شخص مثل الرئيس السابق سعيد عليق الذي له خبرة طويلة في الأمور الإدارية، ومعه عبد الكريم مشية الذي كان عضوا بارزا في الفريق، لذا لم يكن لدينا مشكل وبفضلهما وفي فترة لم تتعد العشرين يوما أنهينا كل الأمور الإدارية ووجدنا أنفسنا نشتري أسهم النادي بشكل قانوني”. “عليق رفض المواصلة بحجة التعب وهو حر في اختياره” من جانب آخر قال حداد أن الرئيس السابق سعيد عليق فضل الانسحاب بحجة أنه تعب من محيط كرة القدم وأنه بحاجة إلى راحة: “عرضنا على عليق أن يكون مديرا عاما للنادي، وقبل الفكرة يوم 16 سبتمبر لكنه عاد ورفض ذلك يوم 14 أكتوبر، وقال أنه بحاجة إلى راحة يمكنه من خلالها استعادة عافيته، فقلنا أنك حر في اختيارك، ولذا نصّبنا السيد رحيال الذي هو في الأصل مدير عام إداري للشركة، وفي غيابي يكون رئيسا لمجلس إدارة الشركة”. “عمل في ظروف مالية صعبة ونجح، ولذا يجب أن نحييه” وتابع رئيس مجلس الإدارة كلامه مادحا عليق حيث قال: “عليق عمل في ظروف صعبة جدا، خاصة من الناحية المالية ولسنوات عديدة، لهذا يجب أن نحييه على النجاحات التي حققها بفضل حنكته وخبرته التي وصلت إلى 18 سنة، ليس سهلا أن تسيّر فريقا بتلك الأموال القليلة، نحن الآن بأموالنا ونجد صعوبات فما بالك بمن لا يملك إمكانيات، لذا لا يجب أن ننكر ما قام به”. “حناشي عرض عليّ اشتراء الجزء الأكبر من الأسهم ولم يطرحها للبيع” أما أبرز سؤال طرحناه على مالك اتحاد العاصمة فكان يتعلق بالعرض الذي تحدث عنه رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي الذي قال أنه عرض فكرة شراء الجزء الأكبر من أسهم النادي، فأكد ذلك حداد وقال بعد تردد وأخذ نفس عميق: “هذا سؤال صعب للغاية، صحيح أنني تلقيت رسالة من حناشي مفادها أن أكون صاحب الجزء الأكبر من أسهم الشركة، لكن بعدها لم يحدث أي شيء، لم يتم طرح تلك الأسهم، فماذا نشتري نحن، هل نشتري شيئا لم يتم عرضه للبيع، لهذا السبب قلت أن عليق قام بما يجب أن يقوم به من الناحية الإدارية، وهو الأمر الذي جعلنا نشتري أسهم شركة الاتحاد لأنها الوحيدة التي كانت في السوق، والوحيدة التي كانت تسير بصفة قانونية وكما يجب، عليق لديه الخبرة في هذا المجال وهو الأمر الذي ساعده على طرح أسهم الشركة في ظرف قصير جدا”. “قابلت حناشي وعرض عليّ الفكرة وبعدها لم يحدث شيء” وتابع حداد أنه بعد تلقي الرسالة من إدارة الشبيبة التقى حناشي وتحدث معه حول الموضوع الذي تضمنته الرسالة، وقال عنه أنه كان جيدا في المعاملة لكن بعدها لم يحدث أي شيء: “بعدما تلقيت الرسالة بأيام قليلة التقيت حناشي وتحدثنا سويا في الموضوع، وبالكلام تقريبا حدث الاتفاق، ولنا الشرف أن نكون مساهما رئيسيا في الشبيبة، لكن بعدها لم يحدث أي شيء يحقق خطوة إلى الأمام تجعل الأسهم مطروحة للبيع، ولذا لم يكن بالإمكان شراء شيء لم يتم عرضه للبيع، مثلا شركة اتحاد العاصمة وصل سعرها إلى 70 مليار، حتما شبيبة القبائل ستكون أكثر ربما 200 أو 300 مليار لست أدري، ولكن لم يحدث أي تقييم مثل الذي حدث في اتحاد العاصمة، هذا كل ما في الأمر”. “لا زلنا ننتظر مثلكم تماما” وأكد حداد في آخر حديثه عن قضية شبيبة القبائل أنه لا يزال ينتظر مثل أي شخص آخر مهتم بأمور الشبيبة: “أنا مثلكم تماما، أنتظر عملية طرح الأسهم للبيع في الشبيبة، ولحد الآن لم يحدث شيء”. كلام مالك نادي سوسطارة فيه دليل كبير على أنه لا يزال مهتما بأسهم شركة شبيبة القبائل وأنه قد يجد نفسه مستقبلا مساهما فيها. “حتى المولودية قد ندخلها بشركة أخرى ويصبح الإخوة الأعداء أصدقاء” ولا ندري إن كان من باب المزاح أم أنه عن جِد قال حداد أنه بإمكانه أن يكون مساهما في المولودية لكن مع شركة أخرى، حيث قال في رده عن سؤال حول ما إذا كان حقا مهتما بعرض المولودية: “الفريقان منذ مدة طويلة وهما شبه أعداء في كرة القدم، لهذا سأكون مساهما في الناديين معا، ومن ثم نجمع الإخوة الأعداء ليصبحوا الإخوة الأصدقاء”، كلام حداد كان ممزوجا بابتسامة عريضة، ولكن حسب القوانين فإنه لا يمكن أن يكون شخص واحد مساهما في شركتين تنشطان في نفس المجال، وخاصة في عالم الرياضة حيث يمكن التلاعب بنتائج الناديين لصالحهما معا، أو لصالح أحدهما. “لم أر ألان ميشال إلا من خلال التلفزيون والجرائد” من جانب آخر قال حداد فيما يخص المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي يشرف حاليا على الجار مولودية الجزائر أنه لا يعرفه ولم يلتق به إطلاقا: “ليكن في علمكم أنني لم أر “ألان ميشال” إلا من خلال التلفزيون والجرائد، لم يسبق لي أن التقيت به، ما يشاع مجرد أخبار من هناك وهناك”. “لست راضيًا عن النتائج المحصل عليها لحد الآن” أما فيما يخص رده عن سؤال حول النتائج المسجلة من طرف الفريق لحد الآن قال رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد العاصمة: “النتائج المسجلة في الوقت الراهن ليست جيدة، بل الأكثر من ذلك أقول أنها بعيدة كل البعد عن الطموحات التي جئنا بها، الأمور ليست سهلة، نحن نحاول معالجة النقائص ومع مرور الوقت سيكون هناك كلام آخر، وحتما سيكون هناك تحسّن في الأيام المقبلة”. “لدينا عشرة لاعبين في القائمة والأولوية للأحرار” الميركاتو على الأبواب والفريق بدأ عملية الاتصالات من أجل استقدام عناصر تقدم الإضافة للفريق، لهذا الغرض قال حداد أن مجلس الإدارة بالتشاور مع الإدارة الفنية للفريق ممثلة في اللجنة الفنية والطاقم الفني بدأت اتصالاتها ووضعت عدة لاعبين في قائمتها وينتظرون الوقت المناسب للشروع في عملية الاتصال المباشر: “لدينا لجنة فنية وطاقم فني، هناك تشاور بينهم وبين المسيّرين الإداريين، وهذا من أجل تدعيم النادي، هناك قائمة ربما تصل إلى عشرة عناصر وهناك مجموعة لاعبين أفارقة مقترحين، ومنهم سنختار الأحسن والأولوية طبعا للمنتهية عقودهم، الفريق بحاجة إلى عناصر لكي يتحسن في الترتيب العام”. “لسوء حظنا أن القانون لا يسمح بجلب أكثر من لاعبين اثنين” وإذا كانت القائمة التي وضعتها إدارة النادي بالتشاور مع اللجنة الفنية كبيرة بما أنها وصلت إلى عشرة عناصر، فإن حداد تأسف لعدم قدرة الفريق على جلب أكثر من لاعبين، حيث قال: “الفريق بحاجة إلى عدد من العناصر العالية المستوى التي تليق بمقامه، ولذا فمن الطبيعي أن يتم اختيار العناصر التي تدعم المناصب التي يراها الطاقم الفني بحاجة إلى تدعيم، ولسوء حظنا أننا لا نستطيع جلب أكثر من لاعبين اثنين”. “لدينا الأموال لجلب أي لاعب، لكن لا يجب أن نشوش على الفرق الأخرى” وفيما يخص الراحة المالية التي يتمتع بها الفريق وما إذا كانت هذه الوضعية تجعلهم يجلبون أي لاعب تقع عليه أعينهم قال حداد: “نملك الأموال لجلب أي لاعب نريده، لكن هذا لا يعني أننا نقوم بالتشويش على الفرق الأخرى، يجب أن نتعامل باحترافية ونحترم منافسينا وكل الفرق الأخرى، ولذا أعيد وأكرر أن الأولوية للاعبين الذين تنتهي عقودهم”. “بداية من الموسم القادم ن أقبل بأقل من 5-0 في بولوغين” وبدا حداد متفائلا أكثر مما كنا نتوقع وقال: “بداية الموسم الحالي كانت صعبة، ولم نستطع تحقيق الطموحات التي جئنا بها، لكن بداية من الموسم المقبل فإن الفريق سيكون أحسن حالا، ولن نقبل بأي تعثر في ملعبنا، والأكثر من ذلك نطالب بانتصارات مقنعة لن تقل عن 5/0 في ملعبنا، سنوفر كل الإمكانيات التي تليق بمقام فريق محترف، وعليه أن يكون الاحتراف من كل النواحي”. “لا أحضر المباريات وأتابعها من خلال الفيديو أو التلفزيون” وفي رده عن سؤال حول عدم حضوره المباريات قال حداد أنه لا يحضر لظروف خاصة، وأنه يتابع معظمها من خلال التلفزيون، لأنها كانت منقولة على الشاشة: “مباريات الفريق في معظمها تم نقلها، زد على ذلك هناك تسجيل يتم ولمّا أكون في راحة أشاهدها، ومستقبلا لمّا يكون لدي وقت سأحضر المباريات دون أي مشكل”. “قريبا سننقل مباريات الاتحاد مباشرة على الأنترنت” وكشف حداد في نهاية حديثه معنا أنه سيتم قريبا تطوير الجانب الإعلامي للنادي، حيث قال: “نفكر حاليا في تطوير الجانب الإعلامي للنادي، ولذا فإن التكنولوجيا ستكون حاضرة في القريب العاجل ومباريات النادي ستكون منقولة مباشرة على الأنترنت، صحيح أنه يمنع بثها مباشرة لكنها ستكون متأخرة بحوالي خمسة أو عشرة دقائق عن وقتها الرسمي”.