كانت للرجل القوي سابقا في اتحاد العاصمة سعيد عليق الذي نزل ضيفا على أمواج قناة البهجة في حصة ''بكل روح رياضية''، خرجة مدوية قد تكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبل فريقه السابق اتحاد العاصمة، إذ قال الرجل بأنه يملك قنابل موقوتة سيفجرها في أية لحظة، كما تطرق مع مضيفيه إلى عديد النقاط الهامة وكشف العديد من الأمور، وقد كان الحديث الأبرز يتعلق بقضية تركه للاتحاد لصالح الأخوين حداد بعد سنوات طويلة على رأس الفريق الأسود والأحمر حقق فيه العديد من الألقاب وكسب فيها قلوب أنصار الاتحاد. وأوضح عليق في البداية أن علي حداد عندما قدم للاتحاد، تقدم بشرطين أولهما امتلاكه لغالبية الأسهم أي أزيد من 74 بالمئة من أسهم الفريق وثانيهما بقائه كرئيس للاتحاد، وهو ما عرضه عليق على الجمعية العامة التي وافقت على ذلك، وأكد عليق أنه كان يدري بأنه لن يبقى في الاتحاد، لأن هذا النادي سيتحول إلى شركة يسيرها شخص آخر، لكنه وافق حبا في الفريق على البقاء سنتين أو ثلاثا لخدمته، خاصة وأنه رأى في علي حداد شخصا محبا للاتحاد وسيقدم الإضافة. وتحدث عليق ردا على من يؤكدون أنه ينقص الاتحاد وبأنه كان سيجعل الاتحاد فريقا للألقاب إن هو بقي إلى جانب حداد، فقال إنه لا يستطيع تأكيد ذلك لكن يمكنه القول إنه كان سيشكل ثنائيا قويا مع حداد بعد القضاء على الأزمات المالية بعد جلبه للأموال. وقال عليق إن هناك بعض الأطراف في الفريق خلقت المشاكل بينهما بداية من قضية غازي الذي ارتكب خطأ فادحا حسب عليق الذي قال إنه كان يصر على معاقبته ليكون عبرة، حتى ولو كانت عقوبة مادية فقط غير أن حداد رفض ليبدأ الخلاف بين الطرفين قبل أن تتوالى الأمور والتي قال إن بعض الأطراف أرادت خلقها ولمح إلى أن حداد استعملها كإشارات منه لعليق حتى يغادر، وأضاف عليق أن ثاني خلاف كان قضية المنح، حيث قرر حداد رفعها، مشيرا إلى أنه تحدث معه وقال له إنه رئيس جديد ويريد أن يظهر قوته للاعبين من خلال هذا الأمر، وقال عليق إن ذلك من حقه، مشيرا إلى أنه أبلغ اللاعبين بسلم المنح الجديد قبل أن يقوم حداد بتغييره من جديد دون إبلاغه وكان هذا ثاني الإشارات منه لعليق. وواصل عليق حديثه قائلا إنه يرفض أن يكون عاملا أو مجرد موظف عند حداد، حيث قال إنه لا يقبل ذلك، وحتى عندما وافق على البقاء فكان ذلك خدمة لفريقه، حيث أراد مساعدته في البداية قبل الانسحاب نهائيا، لكن الانسحاب تم منذ البداية بسبب بعض الخلافات في وجهات النظر. كما أكد أن هناك خطأ في تقييم الاتحاد، حيث أن علي حداد عندما اشترى غالبية الأسهم، كان هناك خطأ من طرف الموثقة، وقد رفض اتهامها بتعمد الخطأ قائلا إنها أخطأت كما يمكن أن يخطأ أي شخص، وهنا قال لحداد إنه يجب تقييم الفريق من جديد فوافق في البداية ثم وافقت الجمعية العامة على ذلك أيضا قبل أن يختلف الطرفان من جديد بعد حديث بينهما ويقرر عليق ترك الفريق.ووعد الحاج عليق العائد - مؤخرا - من البقاع المقدسة بتفجير بعض القنابل قريبا، مؤكدا أنه سيكشف بعض الأمور التي سيكون تأثيرها قويا، دون أن يعطي وقتا محددا لها، والتي سينتظرها كل المسامعية وحتى بقية متتبعي الكرة الجزائرية بكل تأكيد نظرا لقيمة الرجل الذي يعرف الكثير من كواليس الكرة الجزائرية. وفي نفس السياق؛ قال الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، أنه لا يتفق مع بعض الرؤساء الذين أفسدوا الكرة الجزائرية بتدليلهم لبعض اللاعبين المحدودين من ناحية المستوى الفني، رافضا فكرة شراء لاعبين في وسط الميدان الدفاعي ب 5 ملايير سنتيم، ومفضلا في نفس الوقت تخصيص مبالغ كبيرة للاعبي الهجوم القادرين على قلب موازين المباريات في أية لحظة. كما أكد سعيد عليق أنه يرفض فكرة الاستقدامات الجنونية التي قام بها رئيس الاتحاد الحالي علي حداد بجلب 15 لاعبا جديدا في سوق الانتقالات الصيفية، وتسريح أغلب ركائز الفريق، ما أدخل الفريق في متاهة كبيرة بدليل تدهور أداء فريق سوسطارة منذ انطلاق الموسم.