نهق حماري نهيقا مخيفا وقال باستهزاء·· أصبحت أزمتنا كلها تنحصر في شكارة حليب كيف يمكن تفسير ذلك؟ قلت له ضاحكا·· أين تجد مصطلح شكارة، أعرف أن وراءه كارثة تذكر·· قال·· صحيح كلامك ولكن شكارة المال وشكارة الحليب مختلفتان ولا يعقل أن تبقى الأزمة مستمرة في حين الكلام عن الأزمات فاق المعقول؟ قلت·· أزماتنا على قدنا لا يمكن أن نتكلم في النووي مثل إيران أو في إسقاط طائرة بأجهزة التشويش ونحن لم نتجاوز أزمة شكارة الحليب·· قال ناهقا·· أوروبا كلها تتخبط في أزمة اقتصادية والحليب أزمة منه·· قلت ضاحكا·· قدرنا دائما يحدد بين شكارة وشكارة·· قال حماري وهو يحاول التفكير في حل للأزمة·· أليس هناك حلا للموضوع؟ قلت ساخرا·· موضوع الشكاير؟ قال·· نعم الأزمات بصفة عامة·· قلت·· نحن لا نكاد نعرف مصطلح أزمة لأنه لا يعنينا تماما ما دمنا نعيش بداخله ولم نقو يوما على الخروج من عنق الزجاجة·· قاطعني ضاحكا·· تقصد عنق الشكارة؟ قلت·· نعم عنق الشكارة، هذه الشكارة التي وضعت البلاد في مأزق وهاهي هيئة مكافحة الفساد ومكافحته ستقدم تقريرها النهائي للرئيس هذه الأيام·· قال·· وماذا بعد؟ قلت·· لا أدري ربما سيقطع رأس من يحاول اللعب بالشكارة·· قال ناهقا·· يا ويلي؟ قلت·· لماذا تولول أيها الحمار اللعين هل عندك شكارة؟ قال·· إطلاقا لم أرها في حياتي وحتى الحليب أنت تعرف لا أحبه··