تعرف رحلات القطار في الأيام الأخيرة من وإلى محطة الجزائر والثنية والعفرون إقبالا غير معهود، سيما في ظل التنقل الكبير لمختلف العائلات في أيام العطلة المدرسية، حيث تعج العربات بالمسافرين، خصوصا بمحطة آغا بوسط العاصمة، التي تسجل توافد عشرات الآلاف من المسافرين يوميا· ورغم الارتفاع الكبير في استعمال القطار لم تعمد إدارة السكك الحديدية بالعاصمة إلى إضافة قطارات جديدة، أو مضاعفة العربات على الأقل، إذ يبقى نفس عدد القطارات كما وهو ستة دون تعديل خلال العطل وفي أوقات الذروة من كل يوم، ما جعلها تعج بالمسافرين إلى درجة عدم إمكانية غلق أبوابها، ما يؤخر الرحلات لوقت أطول، إذ يتعذر انطلاق القطار إذا كان أحد المسافرين على محوره· وبسبب هذه الوضعية المزرية التي يتنقل فيها المواطن تسجل خصوصا في أوقات الذروة نزاعات وشجارات بمختلف الأشكال، يكون سببها الأول والأخير الاكتظاظ داخل العربة، والذي''يفقد المسافر كرامته'' كما علق على ذلك أحد الشيوخ أول أمس، حيث كانت ''الجزائر نيوز'' شاهدة على رحلة لم يجد فيها المسافرون أدنى مجال للتحرك من شدة الالتصاق على متن قطار الجزائر- الثنية، ليعقب آخر''متى تستدرك الإدارة هذه المهزلة وتضع حدا لها، لا نقبل أن نهان إلى هذه الدرجة، إننا مضطرون للتنقل عبر القطار لنتفادى الازدحام الحاصل في الطرقات فإذا بنا نقع في ازدحام آخر داخل القطارات يهين كرامتنا في النهاية'' يقول أحد المسافرين من بومرداس ل ''الجزائر نيوز''، وباتت الشجارات شبه عادية بقطارات الثنية والعفرون، سيما بين الشباب الذين يثور بعضهم بسبب الاكتظاظ الكبير، والذي لا يوفر مساحة بين المسافر والآخر، ما يسبب نزاعات وشجارات قد تبدأ بمشادات كلامية للتنتهي بعراك بالأيدي· وتبقى مديرية النقل بالسكك الحديدية مدعوة لتدارك المشكل ووضع حد لهذه الظاهرة·