تعرف خطوط النقل بالسكة الحديدية، باتجاه الضاحية الغربيةالجزائر العفرون، اكتظاظا كبيرا لمحدودية العربات المستخدمة باتجاه هذه الضاحية، حسب ما أكده زبائن الشركة. المشكل نفسه تعرفه أحيانا خطوط الضاحية الشرقية التي تستعمل قطاراتها عربتين اثنتين فقط، مطالبين إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالرفع من عدد العربات. وقد عبر العديد من زبائن شركة النقل بالسكك الحديدية عن استيائهم من الاكتظاظ الحاصل على مستوى قطارات الضاحية باتجاه كل من الجزائر الثنية والجزائر العفرون، التي تشهد نقصا في عدد العربات التي لا تتجاوز 2 بالنسبة للمتوجهة إلى الضاحية الغربية. أما الضاحية الشرقية فلا تتجاوز في أحسن الحالات ثلاث عربات، مما يتسبب في اكتظاظ كبير خاصة في أوقات الذروة، رغم الأعداد الكبيرة للمسافرين عبر الضاحيتين الشرقيةوالغربية للعاصمة، إذ تفوق عدد الرحلات في الاتجاه الواحد 40 رحلة يوميا. وقررت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية سحب قطارات الديازال القديمة من الخدمة نهائيا غدا الجمعة وتعويضها بالقطارات الكهربائية الحديثة بداية من الفاتح جانفي ,2011 مع الإبقاء على التسعيرة نفسها المطبقة منذ العام .2010 ووضعت الشركة لخدمة زبائنها 98 قطارا كهربائيا لضمان الرحلات التي تربط الجزائر بالضاحية الشرقية حتى محطة الثنية على بعد 60 كلم، ومن الجزائر إلى الضاحية الغربية حتى محطة العفرون 65 كلم، بالإضافة إلى التأخيرات في مواعيد الانطلاق المحددة سلفا، خاصة في فترات الذروة الصباحية والمسائية، الأمر الذي يؤدي في العديد من المرات إلى حالات فوضى وتلاسن بين المواطنين والمسؤولين عن المحطة، للاستفسار عن السبب الحقيقي للتأخر. كما أكد المسافرون على متن قطارات الضاحية الشرقية للعاصمة والمستعملون للخط الرابط بين الجزائر والثنية، أن هذا الخط يشهد حالات تأخر تصل أحيانا إلى 30 دقيقة دون تقديم أسباب كافية، والتوقف الطويل في منتصف الطريق ما ينجر عنه تأخر الطلبة والعمال عن أوقات الدوام الرسمي، مما سيكلفهم الكثير من المتاعب في أماكن عملهم، إضافة إلى تسجيل عدد من السرقات التي تطال النساء على وجه الخصوص، بعدما عجزت الشركة عن تأمين رحلات قطاراتها. وكانت مظاهر الاكتظاظ والتدافع حسب المواطنين تتكرر في كامل محطات القطارات انطلاقا من الثنية وتيجلابين وبومرداس والرغاية والرويبة والدار البيضاء وباب الزوار ووادي السمار، نظرا لعجز الشركة عن استيعاب الكم الهائل من المسافرين الذين يقصدون القطارات لتفادي مشاكل الحافلات خاصة مع ازدحام حركة المرور في الصباح والمساء.