بعد يومين، ستودع الأسرة الرياضية سنة 2011 وتستقبل سنة 2012 ولسان حالها يقول بأي آمال ووجه ستطل علينا السنة الجديدة لتنسينا بعضا من إخفاقاتنا التي كانت مع الأسف الشديد كثيرة، ومست كل النشاطات الرياضية دون استثناء· وسوف لن يكون الوقت كافيا لمحاولة تضميد الجراح وتجاوز المحن، لأن ما هو قادم أعظم، وما يمكّن رياضتنا من نسيان سقطاتها التي سجلتها في سنة 2011 هو محاولة التعويض واختزال مسافة التأخر التي اتسعت خلال موسم رياضي انقضى وشهد سقوطا حرا للعبتنا الشعبية التي خرجت خاوية اليدين بعد أن وصلت في السنة الماضية إلى قمة المجد والعطاء بدخولها منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا· أما الرياضات الأخرى التي شاركت وتنافست على الألقاب والميداليات في المحافل الدولية والقارية والإقليمية، فلم تستطع للأسف الشديد تعويض سلسلة هزائمنا المتلاحقة والمتشابهة، وسقطت هي الأخرى في فخ النكسات، وشاءت الصدف أن تكون نهاية 2011 مليئة بالهزائم والإهانات بمناسبة تظاهرة الألعاب العربية التي كرست الرداءة والخزي، وكانت بمثابة المهزلة الحقيقية لفضاء رياضي ما يزال بعيدا عن الركب·