إن كان العالم احتفل أول أمس بدخوله إلى 2011 فإن الأعراب احتفلوا وفي اعتقادهم أنهم يدخلون العام نفسه ولكن في واقع الحال هم يحتفلون بالخروج منه، ولا نعرف عن أي انجاز يحتفل به العرب ليقابلوا به 2011 وهم يعيشون خطة سايس بيكو الثانية لتقسيم بلدانهم على موائد اللئام، للأسف العالم دخل 2011 ونحن ما زلنا في سنوات العشرينات حين كانت أوطاننا تقسم، وهاهي فترة العشرينات تعود من جديد ليعاد تقسيم ما قسم، فهاهي السودان تقسم من جديد إلى دويلات والعراق الواحد صرنا لا نعرف كم بلدا فيه واليمن السعيد ينتفض جنوبه للانفصال عن يمينه، ولا نعرف ماذا سيكون عامنا هذا الذي لا نعرف حتى ماذا نسميه هل 2011 أم 1916 أو قبله، ورغم ذلك يضحك ويفرح الأعراب عندنا بانكسارهم وبدولهم التي ستصبح مجرد قبائل وأعراق مختلفة متحاربة، ويعتقدون أنهم دخلوا عام 2011 ، فرويدكم أيها الناس قبل أن تفكروا دخول 2011 فكروا في الطريقة التي تخرجون بها من عام 1916 ، ولو كان لأعرابنا ومن يحتفل " ويقول " بون آني " ذرة من حياء لجعل ليلة رأس السنة ليلة حزن، على ما فات وعلى ما فرطنا وعلى هزائمنا ، وكل عام وانتم بخير.