سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أماكن في سيارات ''الكلانديستان'' إلى العاصمة وبجاية بأسعار تتراوح بين 1000 و1200 دينار.. تيزي وزو/ الناقلون الخواص يضربون عن العمل ويغلقون المحطة البرية الجديدة
دخل، أمس، الناقلون الخواص بتيزي وزو في إضراب عن العمل وشلّ كلي لحركة النقل وغلق المحطة البرية الجديدة المتواجدة بكاف النعجة تنديدا بعدم تجسيد مديرية النقل والولاية للوعود التي قدمت لهم في الصيف المنصرم بعد شنهم لإضراب مفتوح عن العمل الذي دام 50 يوما، ونددوا بتردي الوضع العام بالمحطة وغياب أدنى الشروط الضرورية اللازمة· ساد، أمس، محطة النقل البري الجديد بكاف النعجة فوضى عارمة بعد عجز الآلاف من المسافرين الذين توافدوا إليها وسيلة للنقل إلى مختلف الولايات والمناطق، بسبب إقدام ناقلو المسافرين الخواص على الدخول في إضراب عن العمل للمطالبة من الوصاية الالتزام بوعودها وتحسين ظروف العمل والاستجابة للائحة المرفوعة لها والمتضمنة ل 20 مطلب، الم يتم تجسيدها بالرغم من مرور ستة أشهر''، حيث قام الناقلون في أوقات مبكرة بغلق المحطة ومنع دخول الحافلات وسيارات الأجرة إليها، وخلق الوضع حالة غليان في صفوف المواطنين، خصوصا وأن الأمر تزامن مع أول أيام الأسبوع· وأكد ممثلو الناقلون أن السبب الرئيسي الذي دفهم للاحتجاج هو عدم وفاء مديرية النقل وولاية تيزي وزو بالوعود التي قدموها لهم في شهر جويلية المنصرم خلال شنهم للإضراب المفتوح الذي قارب شهرين· وأشاروا إلى أن المحطة البرية الجديدة بكاف النعجة تفتقد لأدنى الشروط الضرورة للعمل، حيث تطرقوا إلى مشكل غياب الأمن· وحسبهم، فإن المحطة تحوّلت إلى مسرح للاعتداء والتجاوزات على المسافرين والناقلين، وأن ظاهرة السرقة فاقت كل الحدود داخل المحطة، ناهيك عن الاعتداءات والتجاوزات الممارسة في حق المارة خارج المحطة· والمشكل الثاني هو تأخر مديرية النقل عن إنجاز واقيات للمسافرين، الذين أصبحوا عرضة لأشعة الشمس والأمطار المتساقطة بسبب غياب مكان يحميهم· وأشاروا إلى أن الأرصفة المخصصة للنقل لم يتم توسيعها بالطريقة التي اتفقوا عليها، فضلا عن ضيق المكان وقلة فضاءات الانتظار للحافلات، ما جعل الناقلين ينتظرون بحافلاتهم في أماكن خارج المحطة قبل وصول وقت عملهم· وتأسفوا من غياب مخطط تحرك الحافلات وسيارة الأجرة داخل المحطة بسبب تماطل مديرية النقل في إعداده مثلما وعدت به، ما جعل المحطة -حسب المحتجين- تشهد فوضى عارمة يوميا· وندد الناقلون بتأخر إنجاز الجسر الذي يعبر الطريق السريع بالطريق الإجتنابي الجنوبي الذي يمر بمحاذاة محطة كاف النعجة، الأمر الذي يهدد حياة الماة، خصوصا وأن المسافرين يتنقلون على بعد 300 متر مشيا على الأقدام بحافة الطريق السريع للوصول إلى نقطة مراقبة الشرطة القضائية نحو حي الاتورب، علما أن مدير النقل لولاية تيزي وزو كمال رزيق، وعد بالإسراع في إنجاز هذا الجسر منذ الصيف المنصرم، ووضعه من الأولويات نظرا لخطورة الوضع على المارة، لكن إلى يومنا هذا لم يظهر أي أثر لهذا المشروع· وفي سياق الموضوع، طرح المحتجون مشكل غياب المرافق الحيوية والضرورية داخل المحطة الجديدة، الذي -حسبهم- صعب من يوميات المسافرين والناقلين على حد سواء، على غرار غياب الإطعام والصيدلية وغيرها من المرافق المتفق عليها منذ أكثر من 6 أشهر· من جهة مقابلة، قرر الناقلون عدم دفع حقوق استغلال المحطة، وهو الامتياز الذي قدمه لهم والي تيزي وزو لإقناعهم عن العدول عن الإضراب في الصيف المنصرم، ومنح لهم فترة الاستغلال دون دفع أي سنتيم إلى غاية 31 ديسمبر المنصرم، وأكد المسافرون أنهم تفاجأوا بداية السنة الجارية من حصولهم على فواتير دفع الحقوق المالية وقعها المكلفون بتسيير المحطة البرية القديمة المتواجدة بمدخل مدينة تيزي وزو، وكشفوا أن المحطة الجديدة تفتقد لقانون خاص ينظم عملهم، وجددوا تمسكهم بموقف عدم دفع تكاليف الاستغلال إلى غاية وضع قانون استغلال خاص بالمحطة الجديدة· هذا، وقد اجتمع أمس ممثلو الناقلين مع رئيسي الدائرة والبلدية ومدير النقل بالمحطة الجديدة، وناقشوا مطالب المحتجين، وقدموا لهم وعودا بالتكفل بمطالبهم وتجسيدها في أسرع الآجال، واشترط المحتجون ضرورة مقابلة والي ولاية تيزي وزو قبل نهاية الأسبوع للحديث معه شخصيا عن مشاكلهم، وهددوا بالعودة للإضراب في حالة عدم مقابلة الوالي أو التأخر في الاستجابة لمطالبهم· هذا، وتجدر الإشارة إلى أن إضراب الناقلين الخواص فتح المجال، أمس، للناقلين االكلانديستانب، حيث وصل سعر المكان الواحد نحو العاصمة إلى 1000 دينار، وإلى بجاية 1200 دينار، و800 دينار إلى البويرة، بينما تراوحت الأسعار بين 300 و500 دينار إلى مختلف بلديات ودوائر ولاية تيزي وزو، ليجد المواطن نفسه دائما الخاسر الأكبر· كما شهد الطريق السريع المحاذي للمحطة ازدحاما شديدا تسبب في شل حركة المرور·