شرع الناقلون الخواص لولاية تيزي وزو منذ بداية هذا الأسبوع في استغلال المحطة البرية الجديدة الواقعة ببوهينون، حيث جسدت -أخيرا- مديرية النقل للولاية قرار تحويل الناقلين إلى المحطة الجديدة بعد إقدامها على غلق المحطة القديمة، لتكون بذلك قد خطت خطوة عملاقة في تجسيدها لجزء كبير من مخطط تظيم حركة النقل بالولاية. وقد تم تحديد تاريخ 20 أوت كأجل لتحويل واستغلال المحطة البرية الجديدة، خاصة وأنه تم الاستجابة لمطالب الناقلين فيما يخص إنجاز أشغال التهيئة وكذا تحويل الأرصفة إلى الواجهة الرئيسية للمحطة، مما بعث ارتياح لدى الناقلين ومديرية النقل للولاية، التي اعتبرت استغلال الناقلين للمحطة الجديدة انتصارا، خاصة بعد الاضطراب الذي شهدته حركة النقل بالولاية بسبب إضراب الناقلين. وقد اقتنع أخيرا المحتجون بأن قرار التحويل أمر ضروري لا مفر منه، ليتم فيما بعد تحويل موقف سائقي سيارات الأجرة بحر هذا الأسبوع إلى المحطة البرية الجديدة، حيث يتخذون المحطة البرية القديمة موقفا لهم وسيتم تحويل هذه الأخيرة فيما بعد كموقف لعربات نقل المسافرين نحو مدينة ذراع بن خدة، تادميت، تيرميتن ومعاتقة. وفي اليوم الأول من استغلال المحطة البرية الجديدة لم يخف المسافرون تذمرهم من التسعيرة الجديدة التي فرضها الناقلون، الذين تحججوا بأن قرار مراجعة التسعيرة كان من المفروض القيام به قبل هذه السنة، حيث ناشدوا السلطات المعنية التدخل لوضع حدٍ لهذه الوضعية التي تعتبرها السلطات -بدورها- غير شرعية، مذكرين أنه على المسؤولين التدخل ولا يجب عليهم الاكتفاء بالتذكير بالقوانين المعمول بها والتي قام الناقلون الخواص في تيزي وزو بخرقها وذكر مصدر مقرب من قطاع النقل للولاية أن المديرية الولائية قد أخذت بعين الاعتبار شكاوى المسافرين، مؤكدا أنه سيتم مناقشة الوضع فيما بعد.