أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن خمسة أشخاص قتلوا أمس برصاص الأمن، مع انطلاق مظاهرات في مدن عدة فيما سمي بجمعة الجيش الحر. وأضافت أن أربعة من القتلى سقطوا في محافظة إدلب والخامس في دير الزور. من جهة أخرى أفادت الهيئة بأن مئات الجنود دخلوا مدينة إنخل بمحافظة درعا، وأقاموا عشرات الحواجز ونادوا بمكبرات الصوت بمنع صلاة الجمعة في الجامع العمري في رابع خطوة من نوعها. في الأثناء بث ناشطون صورا لجنازة الناشط حمادي السعيد الذي قتل أمس برصاص الأمن في معرة النعمان بإدلب. من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني السوري المعارض اتفاقه مع ''الجيش السوري الحر'' على التنسيق لمساعدة الانتفاضة الشعبية على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وسبق الاتفاق دعوة من جانب ناشطين سوريين في الداخل إلى مظاهرات شعبية للتعبير عن التأييد ل ''الجيش الوطني الحر''. وقال المجلس في بيان مساء الخميس إن هدف هذا التنسيق هو ''تحقيق خدمة أمثل للثورة السورية''. وتطالب المعارضة السورية في الخارج والانتفاضة الشعبية في الداخل بسقوط النظام الحالي في دمشق. وحسب البيان، فإن الاتفاق جاء في أثناء لقاء بين برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الحر والعقيد رياض الأسعد قائد ''الجيش السوري الحر'' ونائبه العقيد مالك الكردي. وينص الاتفاق على إجراءات تنسيقية تشمل إنشاء ''مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر وإقامة حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون الثورة والتعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية''. وشمل اتفاق الجانبين أيضا ''وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه''. وكان قد أعلن تأسيس المجلس الوطني السوري في أواخر شهرأوت الماضي . ويوصف بأنه الأوسع والأكثر تمثيلا للمعارضة السورية. وتشير تقارير إلى أن ''الجيش السوري الحر''، ومقره تركيا، يضم حوالي 20 ألف جندي منشق يشنون بانتظام هجمات، يقولون إنها تستهدف مراكز قوات الأمن في سوريا. من ناحية أخرى، وصل إلى باريس جثمان الصحفي الفرنسي جيل جاكييه الذي قتل بقذيفة في سوريا الأربعاء الماضي. وكان جاكييه قد قتل في حمص، وسط سوريا، بعد سقوط قنبلة على مجموعة مراسلين كانوا يزورون المدينة بإذن من السلطات التي تقيد تحركات الصحفيين في البلاد.