أعلن عمار غول وزير الأشغال العمومية أن تطبيق تسعيرة استعمال الطريق السيار شرق- غرب سيكون بحلول عام ,2013 وهو التاريخ الذي سيعرف كذلك استلام مشروع القرن بنسبة 100 بالمائة، مع فتح كل محطات الخدمات التي تعمل على إنجازها مؤسسة نفطال وعددها 42 محطة تتوزع على خط يمتد على مسافة تتعدى ال 1700 كلم· وأوضح عمار غول، خلال نزوله ضيفا على حصة ''حوار اليوم'' للقناة الإذاعية الأولى، صباح أمس، أن التسعيرة، دون أن يحدد قيمتها، ستكون في متناول كل مستعملي الطريق وأن القيمة المالية المحصل عليها ستوجه إلى صيانة الطريق، خاصة وأن الميزانية المطلوبة لذلك جد معتبرة، بالنظر للمسافة الطويلة التي يمتد عليها، موضحا أن الدفع سيكون وفق شارة خاصة يحصل عليها السائق عند دخول الطريق، وبموجبها يحاسب عند الخروج منه· وعن المشاريع المبرمجة، خلال السنة الجارية، قال غول إن أهمها يتمثل في 34 طريقا سريعا جديدا سيشرع في إنجازها قريبا وتربط بين أهم الموانئ والمطارات عبر الوطن بالطريق السيار، الأمر الذي من شأنه تسهيل حركة السير من وإلى تلك النقاط بشكل كبير، مع تفعيل حركة التجارة ونقل البضائع بشكل يفوق الحالي بنسبة كبيرة جدا، مع رفع خناق العزلة عن العديد من المدن، خاصة على مستوى العاصمة التي سيمكن الجسر العملاق الذي يربط جسر قسنطينة ببراقي، على مسافة 2 كلم، من تقليل الضغط واختصار مسافة ساعة من الزمن في دقائق معدودة· ونوه غول بالمشروع الذي تعكف على إنجازه شركة وطنية، موضحا أن فتح نفق بطول 5,1 كلم في الاتجاهين بالقرب من قصر الشعب نحو الطريق السريع ببن عكنون، واصفا إياه بالإنجاز الاستثنائي، ومن شأنه تخفيف الضغط على قلب العاصمة· أما عن آخر أجل لتسليم ما تبقى من الطريق السيار، فقال غول إن ذلك سيكون مع نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، موضحا أن مشروع القرن أنجز بنسبة 96 بالمائة ولم تبق سوى 4 بالمائة، هي في طور الإنجاز وتتمثل في الأنفاق الموجودة على مستوى منطقتي بومرداس والبويرة- منطقة بوزقزة التي تعد من أعقد النقاط في المشروع، يضاف إلى ذلك مقطع 40 كلم بين قسنطينة وسكيكدة وجزء من ولاية الطارف· كما أشار غول إلى أن الطريق السيار للهضاب العليا ستنطلق به الأشغال، خلال السنة الجارية، بطاقات جزائرية وسبرفق بفضاءات اقتصادية، مع الطريق السيار شمال جنوب، من خلال الطريق الوطني رقم ''01 · كما نوه عمار غول بالطريق السيار شرق - غرب، مؤكدا أنه مكن الجزائر من كسب خزان هائل من اليد العاملة المؤهلة في مجال الطرق السريعة والسيارة، في كل التخصصات ومستوى يرقى للمعايير الدولية حيث تقدر اليد العاملة ب 100 ألف من بينها 5 آلاف إطار في المجالات التقنية·