قال عمار غول وزير الأشغال العمومية، أمس، إن آجال تسليم الجزء المتبقي من الطريق السريع شرق-غرب، قد حددت بستة أشهر بالنسبة للشطر الرابط بين قسنطينة وسكيكدة وجزء من ولاية الطارف، مقابل شهر واحد فيما يتعلق بالعاصمة، فيما كشف عن فسخ الوزارة لعقود 50 شركة إنجاز خالفت الشروط المحددة في دفتر الشروط في 2011. شدد عمار غول خلال استضافته أمس بالقناة الإذاعية الأولى، على أن آخر الآجال لتسليم ما تبقى من الطريق السيار سيكون قبل انقضاء السداسي الأول من السنة الجارية، موضحا أنه قد تم إنجاز96 في المائة من مشروع الطريق شرق غرب و»تبقى4 في المائة التي هي في طريق الإنجاز، ويتعلق الأمر بنقطة على مستوى الأنفاق- بومرداس البويرة- منطقة بوزقزة، مقطع 40 كلم بين قسنطينة وسكيكدة وجزء من ولاية الطارف، إضافة إلى الطريق السيار للهضاب العليا الذي سينطلق خلال السنة الجارية بالطاقات الجزائرية والذي أكد أنه سيرفق بفضاءات اقتصادية مع الطريق السيار شمال جنوب من خلال الطريق الوطني رقم 1. وفي حديثه عن تسعيرة الطريق السيار، قال الوزير عن قيمتها محددة »في إطار البعد الاقتصادي وان ملفها جاهز على مستوى الحكومة وهي في متناول كل مستعملي الطريق السريع«، ليضيف أن ريعها سيوجه لصيانة المشروع، في حين أعلن عن الشروع في تطبيقها »بعد الانتهاء من تجهيز كل محطات الخدمات ال 42 من طرف شركة »نفطال« مع حلول سنة 2013. وكشف الوزير أن قطاعه قام بتوفير 560 ألف منصب شغل، مشيرا على أن »مشروع القرن« قد مكن لوحده من تشغيل أزيد من 100 ألف شاب، والذين قال إنهم أصبحوا يمثلون »خزان هائل من اليد العاملة المؤهلة في مجال الطرق السريعة والسيارة«، ليبرز أن عدد الكفاءات الوطنية التي تم اكتسابها منذ انطلاق المشروع قد فاقت 5 آلاف خبير وإطار متخصص في مجال الطرق كالأنفاق والجسور العملاقة وكذا انزلاقات التربة وباقي المجالات التقنية.